رفعت أسواق المال الخليجية من مكاسبها في تعاملات اليوم لمستويات كبيرة، في أول رد فعل على تأجيل محتمل لضرب نظام الأسد في سوريا، مع ترحيبه بتسليم مخزونه من السلاح الكيماوي بإشراف دولي، ما ساهم في فتح شهية المستثمرين باتجاه المخاطرة ودخول الأسواق مجدداً.
وحققت سوق دبي أكبر المكاسب بنحو 7.9%، ووصل مؤشر السوق إلى مستوى 2508 نقطة، بقيم تداولات مرتفعة تجاوزت الـ900 مليون درهم، وأحجام بلغت 766 مليون سهم.
وتعتبر هذه المكاسب الأعلى لسوق دبي في يوم واحد منذ قدمت إمارة أبوظبي دعماً لإمارة دبي بنحو 10 مليارات دولار إبان الأزمة المالية قبل أن تتعافى منها وتواصل طفرتها الاقتصادية والعقارية.
وقال خبير أسواق المال حسام الحسيني ، إن سوق دبي شهدت دخول سيولة كبيرة من قبل المستثمرين الأجانب، بهدف اقتناص الفرص والمضاربة، تبعها دخول سيولة محلية.
وتخطّت مكاسب سوق الأسهم السعودية عند الافتتاح 2.59%، وتخطى المؤشر 7835 نقطة.
وفي سوق أبوظبي كانت المكاسب أبطأ قليلاً وبلغت نسبتها 4.89%، ووصل المؤشر لمستوى 3649 نقطة، عبر تداولات بقيمة 418 مليون درهم.
ولفت الحسيني إلى أن شهية المستثمرين الأجانب باتت مفتوحة لتحمل مخاطر أكبر ودخول الأسواق مجدداً، خاصة مع المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسواق الأميركية أمس.
وقال: "في الجلسات الماضية ورغم الهبوط الكبير لم نكن نلحظ ضغوطاً بيعية كبيرة، ما يعكس ثقة المستثمرين بأداء الاقتصادات الخليجية والأسواق وأداء الشركات الإيجابي، وهذا يعزز الاتجاه العام في حال تحسّن الظروف الجيوسياسية".
وفي سوق الكويت بلغت المكاسب 2.66%، وسوق قطر 4.48%، وبورصة مسقط 2.56%، والبحرين 0.32%.