بسيطة وغير مكلفة وأداة تعريف بالكفيف وتساعده على الحركة والتنقل
الاحتفال يأتي تذكيراً للمجتمعات بالمكفوفين ومساعدتهم أينما كانوا


يحتفل المعهد السعودي البحريني للمكفوفين بمملكة البحرين اليوم الخامس عشر من أكتوبر باليوم العالمي للعصا البيضاء، والذي تحتفل به معاهد المكفوفين في جميع دول العالم. وقال مدير المعهد عبدالواحد الخياط: إن الاحتفال بهذا اليوم يأتي تأكيداً لأهمية العصا في حياة المكفوفين كرمز وشعار للمكفوفين في الحركة والتنقل، إضافة إلى التأكيد على المجتمع بالوقوف بجانب المكفوفين ولصالح قضاياهم ومد يد العون لهم .
وأشار الخياط إلى أن الاحتفال يأتي متزامناً مع الاحتفال بيوم البصر العالمي، الذي تم الاحتفال به قبل أيام، مؤكداً دعم القيادة لذوي الاحتياجات الخاصة عامة والمكفوفين خاصة، وأوضح أن دول العالم وخصوصاً الدول المتقدمة اهتمت بموضوع تعليم فن الحركة للمكفوفين وإدراك الاتجاهات وذلك بتشجيع البرامج الخاصة بالحركة وإصدار التشريعات واللوائح لتنظيم المدن والشوارع وأرصفة المشاة وتقاطعات الشوارع وتحديد نقاط عبور آمنة للمشاة ووضع قواعد لتنظيم المرور بحيث تضمن سيراً آمناً لجميع المواطنين راكبين أو مرتجلين أسوياء أو غير أسوياء.
وكشف الخياط أن الاحتفال يأتي أيضاً متزامناً مع خطة دمج الطلبة المكفوفين بمدارس وزارة التربية والتعليم، حيث يقوم المعهد وبالتنسيق مع إدارة التربية الخاصة بالوزارة بتفعيل هذا الدمج وإنجاحه، وأضاف أن إدارة المعهد ووزارة التربية قد عملا معاً في تفعيل هذا الاحتفال من خلال تثبيت لوحات بمعظم المدارس تتضمن أسماء الفصول والقاعات والخدمات بخط برايل مما يمكن الطالب الكفيف من الوصول إلى مراده من خلال هذه اللوحات، مؤكداً أن إدارة المعهد تعمل جدياً لوضع ممرات خاصة بحركة المكفوفين من البوابة الرئيسة إلى داخل الصفوف والقاعات الأمر الذي يسهل الحركة على الطلبة المكفوفين داخل المعهد بيسر وأمان .
ونوه إلى أن المعهد اهتم بموضوع فن الحركة وإدراك الاتجاهات منذ إنشائه بتوفير الخبرات من المتخصصين في هذا المجال والعمل على إعداد وتدريب الكوادر الوطنية المتخصصة التي تستطيع أن تكمل مسيرة التدريب، إضافة إلى المشاركة بالمؤتمرات الخاصة بفن الحركة، مشيداً بجهود الأخصائية في فن الحركة وإدراك الاتجاهات بالمعهد معصومة تقي التي تعمل في تدريب الطلبة وغيرهم على فنون استخدام العصا وعلى معرفة الاتجاهات المختلفة التي تسهل حركتهم، وأضاف أن إقرار هذا اليوم ليكون يوماً عالمياً جاء خلال الاجتماع الذي عقده المجلس العالمي للمكفوفين في باريس 1980، والذي أقر العصا البيضاء كرمز للمكفوفين، مشيراً إلى أن الاحتفال يأتي تذكيراً للمجتمعات والدول بالمكفوفين ومساعدتهم أينما كانوا.
وقال الخياط: إن الكفيف أصبح الآن يعيش بحرية واستقلالية بمساعدة هذه العصا إلا أنه في الوقت نفسه بحاجة إلى الآخرين وخاصة في المواقف الصعبة أحياناً كاجتيازه للشوارع والأسواق والمرافق العامة الجديدة عليه. مشيراً إلى أن الإنسان عرف ظاهرة الإعاقة منذ القدم وحاول وبشكل بدائي مساعدة ذاته أو غيره بأدوات قد تعوض له العجز الموجود فيه، موضحاً أنه استخدم الحيوانات لحركته واستعمل أغصان الأشجار كعكازات يتحرك بها ومع التقدم التقني بدأت مرحلة جديدة فتحت أفاقاً رحبة لم تكن بالحسبان حيث شملت التكنولوجيا الحديثة عالم المعوقين ومن بينهم ذوو الإعاقة البصرية.
وذكر أن العصا البيضاء هي عبارة عن عصا طويلة ذات ألوان بيضاء وحمراء يستخدمها الكفيف لتساعده على التنقل وتساعده على اكتشاف العقبات التي يواجهها أمامه وصممت العديد من أنواع العصا لكي تلائم المكفوفين، فمنها العصا الثابتة وغير الثابتة والتي يمكن طيها وتصنع هذه العصا من سبيكة الألمنيوم أو الألياف الزجاجية أو الخشب، وأوضح أن العصا تعتبر على المستوى العلمي أداة تعريف بالكفيف لذلك فإنها تعطي مستخدمها حق الطريق وإفساح المجال لسيرهم من قبل الآخرين وخاصة من أصحاب السيارات، كما تعتبر العصا وعلى بساطتها وقلة تكاليفها من أكثر الأدوات العملية المساعدة على الحركة والتنقل.