الرياض - وقع صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) مع وزراء وممثلي تسعة من البلدان الشريكة، على اتفاقات قروض جديدة تقدر قيمتها الإجمالية بـ155 مليون دولار لدعم 9 مشروعات إنمائية تستهدف عدداً من القطاعات الهامة من بينها قطاع الطاقة، والصحة والنقل والزارعة والتعليم، وهي بوروندي، وتشاد، وهايتي، جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، والنيجر، وباراغواي، ورواندا، وتوجو وزيمبابواي، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع على الملايين من ساكني مناطق المشروعات المعنية.
واختتم وفد من صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) برئاسة المدير العام، سليمان الحربش، مهمة رسمية في مدينة ليما، بأمريكا الجنوبية، للمشاركة في اجتماعات الخريف السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر الحالي وجمعت لفيفاً من محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية من البلدان الأعضاء، فضلاً عن كبار مسؤولي القطاع الخاص والخبراء من الأوساط الأكاديمية.
وفي إطار هذه الاجتماعات السنوية، شارك وفد أوفيد في منتدى سياسات المجتمع المدني ، حيث اجتمع ممثلو منظمات المجتمع المدني، وخبراء مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، ومسؤولون حكوميون لتبادل وجهات النظر ومناقشة مجموعة متنوعة وواسعة النطاق من القضايا موضع الاهتمام العالمي، ومنها الآفاق الاقتصادية العالمية، وإعادة تشكيل التمويل من أجل تنمية مستدامة، وتعبئة التمويل للاستثمار الخاص، وإطلاق العنان للاستثمار الخاص في مجال الطاقة المتجددة، وسد فجوة البطالة لدى الشباب من خلال التعليم والاشتمال، ومشاركة الشباب في تمويل مستقبل التنمية، وضمان تحقيق التنمية الشاملة للجميع، بما في ذلك تغطية صحية شاملة للجميع، وتشكيل نظام غذائي مراع للمناخ، وتحقيق الموازنة بين النمو المستدام والإنصاف الاجتماعي، وضمان جودة التعليم من أجل النمو المنصف.
والجدير بالذكر أن أوفيد قد قدم منذ إنشائه في عام 1976 حتى الآن ما يناهز 19 بليون دولار أمريكي قدمت على شكل تمويلات ميسرة ومنح لدعم المشروعات الإنمائية المستدامة في 134 بلداً نامياً في كافة أرجاء العالم، مولياً أولوية قصوى لأشدها فقراً.