كتب – مازن أنور:
اتخذ الاتحاد البحريني لكرة القدم طريقاً وعراً في علاقته مع الإعلام الرياضي البحريني حينما قام بعملية شبيهة بــ«طرد» وسائل الإعلام المحلية حينما طالبها نائب الرئيس علي البوعينين بمغادرة اجتماع الجمعية العمومية يوم أمس الذي أقيم في فندق آرت روتانا بأمواج، وجاء «الطرد» بعد انقضاء أقل من عشر دقائق على بداية الاجتماع، وتحديداً قبل بدء مناقشة جدول الأعمال، ليكون هذا الأمر منعطفاً غير مسبوق يؤكد مما لا يدع مجالاً للشك بأن اتحاد الكرة وضع حداً فاصلاً في تعامله مع وسائل الإعلام الرياضي المحلية والتي حضرت يوم أمس من أجل الاستماع فقط دون حق المناقشة أو المشاركة.
التناقض الصارخ بأن على الرغم من أن اتحاد الكرة البحريني خاطب جميع الصحف المحلية بخطاب رسمي حمل رقم (تعميم 138 لعام 2015) تضمن ضرورة تسمية ممثلين اثنين لحضور الاجتماع أحدهما محرر والآخر مصور فوتوغرافي دون الإشارة في الخطاب إلى أن المدة لحضور الاجتماع ستكون محددة لفترة زمنية قصيرة وتضمن الخطاب أيضاً «كارثة» في الصياغة وبالتحديد في نهايتها جاءت نصاً «هذا ما لزم إفادتكم به، والرجاء التزام المرشحين بالحضور حتى يعقد الاجتماع بشكل يليق بهذه المناسبة»، ما أكد بأن اتحاد الكرة أصبح يتعامل بطريقة غريبة مع الوسائل الإعلامية ويريد جعلها أداة يتحكم بها.
وكان ممثل نادي المالكية وأمين السر حسن حسان قد تحركا بشكل إيجابي وبادر بالطلب من رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم إبقاء الإعلام الرياضي طوال فترة الاجتماع إلا أن رد الرئيس كان بأن خطوة الاتحاد جاءت التزاماً بقانون اللجنة الأولمبية والجمعيات العمومية الذي لا يسمح بتواجد الإعلاميين، على الرغم من أن الجمعية العمومية السابقة لذات الاتحاد التي أقيمت بفندق الدبلومات عام 2013 قد سمحت للإعلام بالتواجد طوال فترة الاجتماع في موقف متناقض تماماً.
ولعل المترقب والمتابع لاتحاد الكرة ومواقع تواصله الاجتماعي يجب أن يعي بأن ما يتناقل على حسابات الاتحاد في مواقع التواصل لا تنطق بالحقيقة، فقد أكدت يوم أمس بأن الاجتماع عقد في جو من الشفافية، ولكن هذا ما لم يحدث على الإطلاق، حينما تم منع وطرد الإعلام لكي لا يستمع للمناقشات.