الدمام – الوفد الإعلامي: يستهل منتخبنا الوطني لكرة اليد مشواره بدورة الألعاب الرياضية الثانية بدول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية حتى 27 الشهر الجاري عندما يلتقي أمام قطر الساعة السابعة مساءً على صالة مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقطيف.
وخاض المنتخب أمس حصة تدريبية في أجواء حماسية شديدة التركيز بحضور مدير البعثة فراس الحلواجي عند الساعة العاشرة واستمرت إلى الحادية عشرة والربع. وشارك خلال الحصة جميع اللاعبين وركز خلالها المدرب السلوفيني ماجك يورك ومساعده عصام عبدالله على تدريبات الإطالة والمرونة والتصويب على المرمى وتنشيط الدورة الدموية والتذكير بالجوانب التكتيكية إلى جانب التمريرات الطويلة المحسوبة على الهجمات المرتدة إضافة إلى تحركات الجانبية الدفاعية والاحتكاك مع الخصم.
لقاء صعب في مواجهة العنابي
يخوض منتخبنا الوطني في مستهل دفاعه عن اللقب في مواجهة المنتخب القطري ثاني أبطال العالم وبطل آسيا في مباراة قل ما يقال عنها مثيرة، وقد استعد منتخبنا الوطني قبل الوصول إلى الدمام بعدة لقاءات وتدريبات بدأت في بداية شهر أغسطس واستمرت على مدى الأشهر التالية فيما أجرى المنتخب ثلاثة لقاءات دولية ودية أمام المنتخب المصري صاحب الذهبية الأفريقية وبطل الألعاب العسكرية في كوريا، وجاءت اللقاءات الثلاثة من وجهة نظر فنية مقبولة جداً، ولمسنا مدى تطور على مستوى الفريق، حيث خسر في مواجهتين وفاز في واحدة، رغم أن مدرب الفريق ماجيك أشرك جميع اللاعبين في المواجهات الثلاثة ولم يكتفي بتشكيلة واحدة، حيث كان من المقرر اختيار التشكيلة الأساسية التي تتكون من 17 لاعباً بعد أن كان المنتخب يضم 24 لاعباً، لذلك كانت الثلاث مواجهات مع المنتخب المصري مهمة جداً للمدرب ماجيك القادم الجديد لتدريب المنتخب خلفاً للمدرب الجزائري صالح بوشكريو.
كما كان من الملفت وجود مجموعة من اللاعبين الصغار النجوم، وأشير هنا إلى علي عبدالقادر ومهدي سعد وحسن السماهيجي وبلال دشام وفي الحراسة عيسى خلف وحسين القيدوم القادم إلى حراسة عرين المنتخب بحماس شديد. في الوقت الذي يمتلك منتخبنا الوطني لاعبين نخبة أمثال جعفر عبدالقادر وحسن شهاب ومحمد ميرزا وجاسم السلاطنة والكثير من النجوم الذين يعول عليهم مدرب المنتخب كثيراً في تحقيق النتائج المرجوة. وكان المدرب ماجيك قد أشار إلى أهمية المشاركة في هذه الدورة، وأكد بأنها خطوة أولى في طريق منتخبنا الوطني قبل الاستحقاقات الدولية والآسيوية القادمة، لذلك فإن البطولة تدخل ضمن فترة الإعداد، مؤكداً بأن هناك بعضاً من اللاعبين لم يتم استدعاؤهم إلى المنتخب بسبب عدم جاهزيتهم البدنية، حيث تم وضع برامج خاصة بهم تهدف إلى استكمال تحضيراتهم البدنية والذهنية للانضمام للمنتخب في الفترة اللاحقة، وأشار إلى حسين الصياد وصادق علي بالإضافة إلى المصابين الذين يتماثلون للشفاء وهم علي ميرزا وعلي حسين بالإضافة إلى محمود عبدالقادر.
وبالنسبة لمواجهة اليوم أمام المنتخب القطري، قال ماجيك بأن المنتخب جاهز لمواجهة المنتخب القطري بكل ما يملك من إمكانيات والمواجهة الأولى قد تتيح لمنتخبنا الفرصة في تحقيق المفاجأة والاستمرار في البطولة بأقل ضغوط، وخصوصاً أن المنتخبات الخليجية كافة قد استعدت بشكل كثيف لهذه الدورة وأشير هنا إلى المنتخب السعودي الذي استدعى كبار اللاعبين للانضمام لصفوف المنتخب، لذلك ستكون مواجهة المنتخب القطري مهمة في الافتتاحية التي هي بداية الطريق.
أما بالنسبة للحديث عن المنتخب القطري يمكن القول بأن القطريين يتميزون بالقوة والسرعة والفارق البدني الذي يميزهم عن المنتخب البحريني، وإذا كان من سلاح في مواجهة المنتخب القطري فهو بلاشك يكمن في سرعة الهجمات الخاطفة.
فيما أشار مدير المنتخبات الوطنية إسماعيل باقر بأن البطولة تدخل ضمن سلسلة من المشاركات الدولية أهمها التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، والتي قدم موعدها إلى النصف من يناير 2016 بعد أن كانت مقرراً أن تقام في فبراير، والتصفيات المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في ريو دي جانيرو في البرازيل صيف 2016، لذلك هناك خطة مكتملة الخطوط للتحضير لهذه المشاركات، وبعد الانتهاء من دورة الألعاب الخليجية، سيغادر الفريق لسلوفينيا لإقامة معسكر تدريبي والعودة بعد ذلك إلى قطر للمشاركة في بطولة دولية ودية، وبعدها العودة إلى البحرين لمدة أسبوع ثم التوجه إلى قطر للمشاركة في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية في البرازيل، والتحضير في التصفيات الآسيوية التي ستقام في الإمارات في شهر يناير المقبل.
وكشف إسماعيل باقر بأن توزيع الجهد على اللاعبين سيكون على مراحل، فهناك لاعبون متواجدين مع المنتخب وهناك لاعبون ينتظرهم الدور للمشاركات القادمة، وتمنى لمنتخبنا الوطني أن يحقق النتائج التي تعكس ما يتمتع به اللاعب البحريني من لياقة بدنية واستعدادات نفسية وحماسية.
وصول منتخب رفع الأثقال وانطلاق المنافسة اليوم
وصلت بعثة منتخبنا الوطني لرفع الأثقال إلى الدمام ظهر أمس عبر جسر الملك فهد وذلك من أجل الاستعداد للمشاركة في مسابقة رفع الأثقال بدورة الألعاب الرياضية الثانية بدول مجلس التعاون الخليجي والتي ستقام فعالياتها على مدار يومين فقط وذلك على صالة ملعب الأمير سعود بن جلوي في الراكة، حيث تبدأ الفعاليات اليوم وتختتم غداً بمشاركة منتخبات السعودية وقطر والإمارات وعمان إلى جانب منتخبنا الوطني.
وكان في استقبال وفد منتخبنا الوطني لرفع الأثقال كل من حمد الباكر مساعد مدير وفد مملكة البحرين المشارك في هذه الدورة إلى جانب عدد من أعضاء الوفد الإداري والإعلامي، وتضم بعثة منتخبنا الوطني كل من علي عبدالله يوسف (إداري)، عبدالرضا عبدالله يوسف (مدرب)، وأربعة لاعبين وهم يوسف خالد يوسف عبدالله وسلمان أحمد الكندي وحمد خالد عياش وعبدالله يحيى المجدمي.
وسيشارك لاعبو منتخبنا الوطني في أوزان مختلف لمسابقة رفع الأثقال، حيث سيشارك حمد خالد عياش في منافسات فئة 85 كيلوغراماً، ويتنافس زميله عبدالله يحيى المجدمي في منافسات فئة 56 كيلوغراماً، فيما يشارك يوسف خالد الشيراوي في منافسات فئة 77 كيلوغراماً، أما سلمان أحمد الكندي سيشارك في فئة 62 كيلوغراماً.
من جانب آخر، عقد في وقت متأخر من مساء أمس اجتماع اللجنة الفنية لبطولة رفع الأثقال بدورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية، حيث حضر الاجتماع من جانب مملكة البحرين مدير الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية ورئيس لجنة السكرتارية باللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي طارق علي عمر. وتم اعتماد جميع أسماء الوفود المشاركة في مسابقة رفع الأثقال من لاعبين ومدربين وإداريين، إلى جانب تحديد واعتماد جميع فئات الأوزان لهذه البطولة التي ستقام على مدار يومي الجمعة والسبت (اليوم وغداً) وذلك على صالة ملعب الأمير سعود بن جلوي في الراكة.
يوسف: اللاعبون تجاوبوا رغم قصر الإعداد
قال مدرب منتخبنا الوطني لرفع الأثقال عبدالرضا عبدالله يوسف بأن لاعبي المنتخب قد وصلوا إلى الدمام بعد اتمام مرحلة الإعداد في الأشهر الماضية، واطمأن على المستوى الفني العام للاعبي منتخبنا الوطني بتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة لرياضة رفع الأثقال البحرينية على الصعيد الخليجي
وأوضح بأن التحضيرات لهذه الدورة جاءت مكثفة نظراً لقصر فترة الإعداد، إلا أن اللاعبين تجاوبوا بشكل رائع وأظهروا عزيمة وإصرار على تشريف مملكة البحرين والظفر بالميداليات الملونة قدر المستطاع. وأضاف بأن هذه المشاركة ستكون فرصة للمنتخب من أجل الاستعداد للاستحقاقات القادمة منها بطولة الخليج القادمة للناشئين في ديسمبر المقبل وغيرها من البطولات القادمة.
المجدمي: أتمنى مواصلة تحقيق الإنجازات
أوضح اللاعب عبدالله يحيى المجدمي بأن تحضيرات منتخبنا الوطني لرفع الأثقال للمشاركة في هذه الدورة جاءت في الأشهر القليلة الماضية، والتي حرص من خلالها جميع اللاعبين وبجهد كبير ومتابعة حثيثة من قبل الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية للوصول إلى مرحلة الجاهزية لتشريف مملكة البحرين في هذا المحفل الخليجي.
وقال المجدمي بأن هذه المشاركة ستكون الرابعة له بالنسبة للمشاركات الخارجية، واستطاع في السنة الماضية تحقيق إنجازات مشرفة باحتلاله المركز الثاني على المستوى العربي والمركز الأول على المستوى الخليجي، متمنياً أن تتواصل هذه النجاحات والإنجازات لرياضة رفع الأثقال البحرينية في دورة الألعاب الخليجية وتحقيق الميداليات الملونة.
الكندي: سنترجم تحضيراتنا إلى إنجازات في الدورة
من جانبه أعرب سلمان أحمد الكندي عن تفاؤله بتحقيق الميداليات الملونة لمنتخبنا الوطني في هذا الاستحقاق الخليجي، موضحاً بأن جميع أفراد منتخبنا قد أظهروا العزيمة والإصرار في فترة الإعداد التي لم تتجاوز ثلاثة أشهر، متمنياً أن تترجم هذه التحضيرات إلى الظفر بالميداليات ورفع علم مملكة البحرين عالياً في ختام هذه الدورة.
وأكد الكندي بأن مستوى جميع المنتخبات المشاركة متساوية إلى حد كبير، وبالتالي فإن المنافسة في الظفر بالميداليات الملونة ستكون كبيرة لتقارب جميع المنتخبات وتحضيراتها المسبقة من أجل الظهور بمستوى مشرف في هذه المشاركة.