بغداد - (وكالات): أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن قواتها تمكنت من استعادة قضاء بيجي ومصفاتها بالكامل، شمال بغداد، من سيطرة تنظيم الدولة «داعش» بعد عمليات قتالية وصفتها بالعنيفة، انتهت بطرد عناصر التنظيم بعد عام من معارك الكر والفر.
وتمثل مدينة بيجي وما حولها، الواقعة في شمال محافظة صلاح الدين، منفذاً للوصول والسيطرة على مناطق أخرى، بينها محافظة الأنبار، حيث تشن القوات العراقية عملية لاستعادة السيطرة على مناطق مهمة.
وجرت استعادة المصفاة النفطية بعد دخول القوات من المحور الجنوبي، كما أعلنت القوات المشتركة مقتل وجرح عشرات المتطرفين في المعارك حول منطقة الفتحة.
وأعلنت أيضاً استعادة قوات أخرى قضاء الصينية القريب من المصفاة.
وأشارت القوات المشتركة إلى نجاح طيران الجيش في تدمير مخازن أسلحة وعدد من تجمعات التنظيم، بينما أكدت مصادر عسكرية تقدم القوات إلى الشرقاط آخر معاقل «داعش».
وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية أمس إن 5 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 3 جراء قصف الجيش العراقي مدينة الفلوجة غرب بغداد، فيما أكدت مصادر عسكرية مقتل قاض في تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في محافظة نينوى وسقوط عشرات المسلحين في عملية استعادة السيطرة على مدينة الرمادي.
وقد قصف الجيش العراقي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ أحياء سكنية بالفلوجة، مما أدى لمقتل 3 مدنيين، كما استهدف موقعاً لمسلحي التنظيم وقتل اثنين منهم.
وتركز القصف على أحياء الشهداء ونزال والصناعي وألحق أضراراً بالمنازل والممتلكات.
ويأتي القصف في ظل حصار خانق يفرضه الجيش العراقي على الفلوجة ومحيطها منذ أكثر من عام مما تسبب في نقص المواد الغذائية والسلع الأساسية والأدوية.
وخلف قصف القوات العراقية الفلوجة أكثر من 66 قتيلاً و3300 جريح بينهم 465 طفلاً منذ عام، وفق تقديرات مصادر طبية بالمدينة.
من ناحية أخرى، أحاطت أعداد كبيرة من قوات الأمن العراقي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد التي شهدت مساء أمس مظاهرة للجمعة الحادية عشرة على التوالي.
ويتهم المحتجون رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتباطؤ في الاستجابة لمطالبهم بإجراء إصلاحات في البنية السياسية. وكان ما يسمى بالتيار المدني العراقي قد نجح في تنظيم المظاهرات التي دعت إلى محاربة الفساد ومحاكمة المفسدين وإصلاح العملية السياسية التي يرفض التيار استمرارها بنفس المسارات السابقة.