برلين - (رويترز ): دخل الاتحاد الألماني لكرة القدم في حالة من الفوضى أمس الجمعة بعد أن ذكرت مجلة دير شبيجل أن مسؤولي اللعبة في البلاد استغلوا أموالاً حصلوا عليها لتقديم رشى لنيل الأصوات اللازمة لمنح ألمانيا حق استضافة كأس العالم 2006.
وأضافت المجلة أن الراحل روبرت لويس دريفوس الرئيس التنفيذي لشركة أديداس للمستلزمات الرياضة منح قرضاً للجنة العرض الخاصة باستضافة كأس العالم 2006 بقيمة 6.5 مليون يورو (7.4 مليون دولار) للمساعدة في حشد الدعم المطلوب للعرض خلال التصويت الذي جرى في يوليو 2000.
وتفوقت ألمانيا على جنوب افريقيا - التي كانت المرشحة الأبرز للفوز بحق الاستضافة - في ذلك الوقت بواقع 12 صوتاً مقابل 11 لجنوب أفريقيا لتضمن استضافة بطولة عام 2006.
وتخضع أنشطة الاتحاد الدولي للعبة بالفعل لتحقيقات أمريكية وسويسرية بسبب مزاعم فساد طالت أعلى مستويات المؤسسة وتشمل عملية منح استضافة كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على الترتيب.
وأضافت دير شبيجل - التي لم تذكر مصادرها في تلك الادعاءات - أن فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة للبطولة ونائبه فولفجانج نيرسباخ الرئيس الحالي للاتحاد الألماني - كانا على علم بالقرض الذي قدمه لويس دريفوس.
ورفض الاتحاد الألماني كافة تلك المزاعم قائلاً إنه لا توجد أي مبالغ دفعت كرشوة أو لشراء أصوات.
لكن إذا صحت تلك المزاعم فإنها ستكون أنباء في غاية السوء للفيفا الذي دخل في أكبر أزمة خلال تاريخه الممتد منذ 111 عاماً عقب اتهام 14 مسؤولاً في كرة القدم وشركات تسويق رياضي في الولايات المتحدة في مايو الماضي بالرشوة وغسل الأموال والاحتيال عبر الإنترنت فيما يتعلق بأكثر من 150 مليون دولار.
وفي وقت سابق أمس الجمعة قال الاتحاد الألماني إن تحقيقاً داخلياً أجراه لم يجد أي دليل على مخالفات في عملية الفوز بحق استضافة كأس العالم 2006 .
لكن الاتحاد المحلي قال إنه ينظر في أمر مدفوعات بقيمة 6.7 مليون يورو (7.61 مليون دولار) من اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 إلى الاتحاد الدولي (الفيفا) في عام 2005 ربما لم تستخدم في الغرض المخصص لها.