الرياض - (وكالات): استنكر 17 شخصية من علماء القطيف والدمام الحادث الإرهابي الأليم الذي حدث أمس الأول في محيط مسجد الكوثر في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية من السعودية، معتبرين أن الهجوم «جريمة نكراء تستهدف سفك دماء المواطنين الأبرياء». وأكدت الشخصيات، في بيان أصدرته أمس أن «الحادث الإرهابي لن يزيد المواطنين إلا ثباتاً وصموداً وولاءً للدين والوطن»، مطالبين بضرورة رفع مستوى الحس الأمني عبر المشاركة في واجب الحفاظ على الأمن وحماية المجتمع بالتنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية والأمنية.
وعبر العلماء عن شكرهم للقوى الأمنية على ما تبذله من جهد، مناشدين الجهات الأمنية بذل المزيد من الجهد ونشر دوريات بكثافة أكبر لحماية المواطنين. ولقي 5 أشخاص مصرعهم في إطلاق نار قرب حسينية الحيدرية شرق السعودية، في عملية تبناها تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، وانتهت بمقتل منفذها. ويأتي الحادث بعد يومين على بدء عاشوراء التي يحيي فيها الشيعة ذكرى استشهاد الإمام الحسين. وسجلت خلال السنة الماضية سلسلة تفجيرات واعتداءات بإطلاق النار في السعودية نفذها متطرفون. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في بيان «تم أمس الأول رصد شخص يحمل سلاحاً من نوع رشاش بالقرب من مسجد الحيدرية بمدينة سيهات في محافظة القطيف وشروعه بإطلاق النار عشوائياً على المارة في محيط المسجد». وأضاف البيان أنه «نتج عن قيامه بإطلاق النار مقتل 5 مواطنين من المارة بينهم امرأة وإصابة 9 آخرين». وتبادلت دورية أمن في الموقع إطلاق النار مع الرجل «ما أدى إلى مقتله»، بحسب بيان وزارة الداخلية التي أكدت أن «الحادث محل المتابعة الأمنية». وذكرت قناة الإخبارية السعودية أن المسلح شاب في العشرين من العمر. وقال أحد سكان سيهات إن حادثين مماثلين وقعاً في منطقة سيهات مساء أمس الأول دون أن يؤديا إلى سقوط ضحايا. وتبنى «داعش» الهجوم الإرهابي.
وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حمل بعنف على «داعش». وقال «في زمن دعوات مضللة وأفكار خبيثة ودعوات ضالة تخدع كثيراً من الجهال ومن ذلك من يسمون أنفسهم بأنهم الدولة الإسلامية أو بأنهم يجاهدون في سبيل الله». وأضاف «إذا رأيت واقعهم يسفكون دماء المسلمين ويدمرون الإسلام لا خير فيهم وليسوا دولة إسلامية ولا مجاهدين ولا دعاة إسلام ولكن عقيدتهم الباطل والخذلان». وتابع «فلنعرض عن هؤلاء المنافقين الذين تظاهروا بالإسلام وتظاهروا بالدين والتقوى ولكن الواقع منهم خلاف ذلك فهم سفاكو دماء ونهب الأموال لا خير فيهم ولا في صحبتهم ولا في مشاهدتهم (...) ودعواهم الإسلام والجهاد وخدمة الإسلام كاذبة».