أكَّد وزير الداخلية الفريق الرّكن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تراجع عدد الوفيات الناجمة جرّاء الحوادث المروية في عام 2011 إلى 58 حالة وفاة، مقارنة بـ75 حالة وفاة عام 2010، رغم زيادة عدد المركبات بنحو (32,325) مركبة خلال نفس الفترة، فيما تؤكد مؤشرات الوضع المروري إلى انخفاض عدد المخالفات المرورية بفارق قدره (2.746) مخالفة. وقال الوزير في كلمة أمس بمناسبة أسبوع المرور الخليجي، إنَّ:« الحادث المروري المؤسف والذي وقع مؤخراً، وأدى إلى وفاة ست فتيات بحرينيات في مقتبل العمر، يدفعنا إلى اتباع قواعد السير الآمنة وتحاشي السرعة وأخذ الحيطة والحذر (..)، فقد أدمى ذلك الحادث قلوبنا جميعاً، وخلَّف حزناً عميقاً في نفوس أبناء وبنات البحرين”. وأشار إلى أنَّ معظم ضحايا الحوادث المرورية من فئة الشباب، حاضاً على العمل الجاد والمتواصل للحدِّ من الحوادث المرورية وآثارها السلبية، وأكَّد سعي الإدارة العامة للمرور إلى تطوير الإجراءات وتحديث التقنيات، التـي من شأنها تحقيق أعلى درجات السلامة المرورية. وأوضح راشد بن عبد الله أنَّ تقدّم الوضع المروري، يشير إلى انخفاض عدد المخالفات المرورية، ففي الوقت الذي بلغت فيه في عام 2010 (487,148) مخالفة، انخفضت في عام 2011 إلى (484,402) مخالفة، بفارق قدره (2.746) مخالفة وهذا يفسِّر في مجمله انخفاض عدد الوفيات، وهو ما يبشِّر بوضع مروري أفضل في السنوات القادمة. وقال الوزير إنَّ مملكة البحرين تحتفل مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي، بانطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي في دورته الثامنة والعشرين، تحت شعار “لنعمل معاً للحدِّ من الحوادث المرورية”، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية أنَّ الوفيات بسبب حوادث المرور تحتل المرتبة الثالثة، بعد الوفيات بأمراض القلب والشرايين والأورام السرطانية. وأوضح أنَّ ذلك يبين ضرورة العمل الجاد والمتواصل للحدِّ من الحوادث المرورية وآثارها السلبية، وما تخلّفه من وفيات وإصابات وإعاقات وأضرار مادية، وبخاصة أنَّ معظم من يتعرّض للحوادث من فئة الشباب، وفي ذلك إهدار للطاقات الشابة، وما يتبع ذلك من ارتفاع كلفة التأمين والرعاية الصحية. وأشار راشد بن عبد الله إلى أنَّ الإدارة العامة للمرور سعت إلى تطوير الإجراءات، وتحديث التقنيات التي من شأنها تحقيق أعلى درجات السلامة المرورية، وعززت من حملات التوعية المرورية وبرامج التثقيف وتقديم الإرشادات، إلى مستخدمي المركبات والطرق، بضرورة اتباع الخطوات السليمة، ومراقبة الشوارع، والحدّ من التجاوزات والمخالفات إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة، في التأكد من صلاحية المركبات وتوفير وسائل السلامة العامة فيها، والاستفادة من التجارب الحديثة سواء في تأهيل وتدريب السائقين، أو في اتخاذ الإجراءات القانونية بحقّ كل من يخالف القوانين والأنظمة، وذلك حفاظاً على الأرواح والممتلكات، ومن أجل الوصول إلى وضع مروري، فقد تمَّ مراعاة تصميم الشوارع بالتعاون مع الجهات المختصة لضمان انسياب الحركة المرورية، في ضوء ما تشهده المملكة من توسّع عمراني، وزيادة في عدد المركبات في ضوء المساحة المحدودة والكثافة السكانية لبعض المناطق. وأكَّد وزير الداخلية في كلمته أنَّ احصائيات الحوادث المرورية في البحرين تشير إلى تراجع حوادث الوفيات في عام 2011 عنه في الأعوام السابقة، فقد نجم من الحوادث المرورية عام 2011 (58) حالة وفاة، في حين كانت في عام 2010 (75) حالة وفاة، وبالعودة إلى عام 2007 فقد كان عدد حوادث الوفاة (91)، وهذا يعنـي أنَّ حالات الوفاة في تراجع، رغم زيادة عدد المركبات التي بلغت عام 2011 نحو (478,184) عنها في عام 2010، حيث بلغت (454,859) بزيادة (32,325) مركبة. كما أوضح راشد بن عبد الله أنَّ مؤشرات تقدّم الوضع المروري هو في انخفاض عدد المخالفات المرورية، ففي الوقت الذي بلغت فيه في عام 2010 (487,148) انخفضت في عام 2011 إلى (484,402)، بفارق قدره (2,746) مخالفة وهذا يفسِّر في مجمله انخفاض عدد الوفيات، وهو ما يبشِّر بوضع مروري أفضل في السنوات القادمة. وفي الختام توجّه الوزير بالشكر والتقدير لجميع منتسبي الإدارة العامة للمرور، ولكافة الإدارات الأمنية المتعاونة من أجهزة وزارة الداخلية، كما شكر الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية على التعاون والاهتمام والمشاركة في فعاليات أسبوع المرور الخليجي. وتمنى للجميع السلامة والعيش الآمن الكريم في ظلِّ قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.