5 مبان بـ«التنين» تضم 300 شقة سكنية على مساحة 20 ألف م2
مدينة التنين على مساحة 115 ألف م2 والمجمع 65 ألفاً
747 متجراً لمبيعات التجزئة تشغر مساحة 4500 متر مربع
6 آلاف م2 مساحة المطاعم الآسيوية و1500 موقف سيارات
?85 من الوحدات التجارية بمشروع مدينة «التنين» مؤجرة
أكد نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن البحرين وبفضل سياستها الاقتصادية الراسخة ملتزمة بمواصلة الحفاظ على قدرتها التنافسية الجاذبة لرؤوس الأموال الاستثمارية، بينما تفقد مدينة التنين الصينية المقرر أن تستقبل الدفعة الأولى من الساكنين في الشقق بغضون أيام.
وذكر أن البحرين تحرص على تقديم كافة التسهيلات المشجعة لإقامة مزيد من المشروعات التنموية الكبرى، سواء الممولة من القطاع الخاص أو من الميزانية العامة للدولة وبرنامج التنمية الخليجي.
وقال لدى زيارته موقع مدينة التنين الصينية ضمن مشروع ديار المحرق أمس «رغم ما تشهده المنطقة من أوضاع مالية استثنائية ناتجة عن التراجع الحاد في أسعار بيع النفط عالمياً، إلا أن إقبال رؤوس الأموال الأجنبية على البحرين في ظل هذه الظروف يعكس حجم الثقة في السوق المحلية المبنية على قاعدة تشريعية سليمة وأسس اقتصادية متينة توصف بأنها واحدة من أكثر الاقتصادات تحرراً وانفتاحاً».
وأشاد نائب رئيس الوزراء لدى تفقده المرافق الحيوية في المشروع كمنطقتي التسوق والمخازن وساحة المطاعم، بجاهزية مدينة التنين المقدر قيمتها بحوالي 100 مليون دولار أمريكي، وإنجاز المشروع في وقت قياسي، بعد وضع حجر أساسه منتصف العام الماضي إيذاناً ببدء أعمال الإنشاء والتطوير.
وتفقد مشروع شقق التنين المخصصة لإقامة أصحاب المتاجر والواقعة على مقربة من المجمع التجاري، بعد الانتهاء مؤخراً من أعمال الإنشاء والتشطيبات فيها لتستقبل قريباً أول دفعة من ساكنيها خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي عبارة عن خمسة مبانٍ تتراوح ارتفاعاتها بين 4 و6 طوابق تضم 300 شقة سكنية وتقام على مساحة 20 ألف م2.
وأضاف الشيخ خالد بن عبدالله «أن استقطاب مشروع مدينة التنين الصينية أحد أكبر المشروعات الواعدة في تجارة التجزئة والجملة على المستويين المحلي والإقليمي، يعكس ما وصلت إليه العلاقات البحرينية الصينية من تقدم وازدهار يبرز مدى اهتمام الحكومة بتحفيز بيئة العمل الاقتصادية والاستثمارية، والتوجه الجاد نحو تنويع مصادر الدخل الضامنة على المدى البعيد ديمومة دوران عجلة التنمية الاقتصادية».
وأوضح أن هذا التحفيز يشمل اجتذاب مثل هذه المشروعات المحركة لقطاعات أخرى، سيما السياحة الداخلية الموجهة إلى المواطنين وزوار المملكة من الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب قطاع الفنادق والنقل والمواصلات بأنواعها وغيرها، وهي جميعها تعود في نهاية المطاف إيجاباً على الارتقاء بالمستوى المعيشي والعائد السنوي الاقتصادي للمواطنين، ناهيك عما توفره من فرص وظيفية حقيقية يكون للمواطن النصيب الأكبر منها».
وأكد أنه من حسن الطالع أن يتزامن افتتاح المشروع وغيره من المشروعات الاستثمارية والتنموية الكبرى بالبحرين في مختلف المحافظات قريباً، مع التوجه نحو استكمال البنية التشريعية الاقتصادية، عبر إصدار جلالة الملك المفدى مؤخراً مجموعة من المراسيم بقوانين بصفة الاستعجال، جاءت لتكفل تعزيز المناخ وتوفير البيئة المتكاملة لإقامة مختلف المشروعات التجارية والصناعية الهادفة.
وتقام مدينة التنين التي تم إطلاقها مايو 2012 بموجب اتفاقية مبرمة بين شركة ديار المحرق وشركة «تشاينامكس» على مساحة إجمالية تقدر بنحو 115 ألف متر مربع.
واستهدفت المرحلة الأولى من المدينة إنشاء مجمع التنين وشارع المطاعم الآسيوية، ويتميز المجمع المقام على مساحة 65 ألف متر مربع بتصاميم معمارية تحاكي تقاليد البناء الصينية، ويضم 747 متجراً لمبيعات التجزئة بجانب منطقة مخصصة للمستودعات والتخزين تشغر مساحة 4500 متر مربع.
ويشغل شارع المطاعم الآسيوية مساحة 6000 متر مربع، فضلاً عن 1500 موقف للسيارات، بينما بلغت نسبة إشغال المشروع من حيث استئجار وحداته التجارية حوالي 85% من إجمالي الوحدات المتاحة للتأجير.
من جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق عبدالحكيم الخياط عن بالغ تقديره للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، مشيداً بدعمه المتواصل لجميع المشروعات التنموية في البحرين، سيما مشروع ديار المحرق.
وأكد الخياط حرص الشركة على إنجاز مشروع مدينة التنين والمشروعات الأخرى التابعة له وفق أعلى المعايير، بما يعكس أهميته الوطنية والاقتصادية.
وأثنى على الدور الحيوي لمدينة التنين على مختلف الصعد، إذ يعد افتتاحها خطوة كبيرة في سجل إنجازات مشروع ديار المحرق ككل، فضلاً عن كونها تسهم في دعم الحركة التجارية والسياحية وتنمية الاقتصاد الوطني القائم على تنويع مجالات الاستثمار وخلق فرص العمل وفتح المجال أمام رؤوس الأموال الأجنبية.
وأبدى التزام ديار المحرق بتحقيق التطلعات والرؤى الاقتصادية للبحرين، وأن يظهر مشروع مدينة التنين والمشروعات الأخرى التابعة للشركة بالصورة المشرفة.
وكان نائب رئيس الوزراء تلقى دعوة من مجلس إدارة شركة ديار المحرق للوقوف على آخر الاستعدادات لافتتاح المشروع رسمياً بالنصف الأول من ديسمبر، بالتزامن مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
ولدى وصوله إلى موقع المشروع كان في مقدمة مستقبليه رئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق عبدالحكيم الخياط، والعضو المنتدب عارف هجرس، والرئيس التنفيذي للشركة د.ماهر الشاعر، وعدد من كبار المسؤولين بالشركة، وممثلين عن شركة بن فقيه للتطوير العقاري، وشركة تشاينامكس، ومجموعة بانز وشركة ناس للمقاولات.