42 شهيداً فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال منذ بداية الشهر



عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر فلسطينية استشهاد شاب فلسطيني إثر عملية إطلاق نار بمحطة الحافلات المركزية في بئر السبع جنوب الأراضي المحتلة، خلفت قتيلاً و8 جرحى إسرائيليين، موضحة أن «منفذَي العملية دخلا إلى المحطة المركزية واتجه كل منهما إلى رصيف وأطلقا النار».
من ناحية أخرى، رفضت إسرائيل بشدة أمس اقتراحاً فرنسياً يقضي بنشر مراقبين دوليين في باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة للمساعدة في احتواء دوامة العنف المستمرة.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «إسرائيل ترفض الاقتراح الفرنسي في مجلس الأمن لأنه لا يتضمن أي إشارة إلى حض الفلسطينيين على العنف والإرهاب ويدعو إلى تدويل» الحرم القدسي.
وأضاف أن «إسرائيل واسرائيل وحدها هي الضامن للأماكن المقدسة». وتابع نتنياهو أن «إسرائيل ستسهر على حماية الأماكن المقدسة وستحمي الوضع القائم. إسرائيل ليست المشكلة». وفي السياق نفسه، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أنه «بتصديقها الاتهامات الكاذبة التي يستخدمها القادة الفلسطينيون حول تغيير الوضع القائم» في المسجد الأقصى، فإن «فرنسا تكافىء في اقتراحها الإرهاب الذي بدأه الفلسطينيون».
وصرح وزير السياحة ياريف ليفين العضو في حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو للإذاعة العامة ان اسرائيل «حصلت على دعم الامريكيين لتعطيل المبادرة الفرنسية. لن نقبل بإعادة النظر في سيادة إسرائيل على القدس الموحدة».
وأعلنت فرنسا نيتها اقتراح إعلان أمام مجلس الأمن الدولي ينص على وجود دولي في الحرم القدسي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال «من الضروري ان يساهم رد مجلس الامن في التهدئة عبر الدعوة الى التزام جميع الأطراف الهدوء وضبط النفس وإلى احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى». وقال مصدر دبلوماسي غربي ان فكرة نشر وجود دولي في الحرم القدسي «يمكن ان تكون من ضمن فكار» طرحت خلال المباحثات.
وفي وقت يواجه المجتمع الدولي صعوبة كبيرة في التأثير على الأحداث، أكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري انه سيلتقي في المانيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن ينتقل بعدها إلى الشرق الأوسط للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتان تصعيدا منذ اسبوعين يثير مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة. والمواجهات يومية منذ مطلع اكتوبر الحالي بين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين وكذلك بين الفلسطينيين والمستوطنين على وقع المقاومة الفلسطينية واندلاع انتفاضة السكاكين عبر هجمات يشنها شبان فلسطينيون على جنود أو عناصر في الشرطة الإسرائيلية وتنشر الذعر في صفوف الإسرائيليين. ومنعت بلدية تل أبيب الموظفين المكلفين أعمال الصيانة والتنظيف من دخول المدارس في اوقات إعطاء الدروس خشية هجمات. وقال متحدث باسم البلدية ان هذا التدبير يشمل «الموظفين العرب على السواء». ويشكل «عرب 48» المتضامنون مع الفلسطينيين قسما كبيرا من الطاقم غير التعليمي.
وقالت مصادر ان أربع مدن في الداخل الفلسطيني - بينها تل أبيب - العمال العرب بصفة مؤقتة من العمل بالمدارس في مسعى لتهدئة مخاوف عامة تأججت بسبب أقوى موجة هجمات قام بها فلسطينيون منذ سنوات في الشوارع.
وتعرض إسرائيليون من اليهود المتطرفين للضرب بأيدي فلسطينيين في موقع «قبر يوسف» المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
ويشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وزيادة الاستيطان في الاراضي المحتلة بالإضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.
واستشهد 42 فلسطينياً منذ بدء موجة العنف الحالية في الاول من اكتوبر الحالي بينما قتل 7 إسرائيليين.