روسيا تنفذ 39 طلعة جوية وتصيب 51 هدفاً بسوريا خلال 24 ساعة
إدخال 33 شاحنة مساعدات إلى 4 بلدات سورية محاصرة تنفيذاً لاتفاق هدنة


عواصم - (وكالات): اعتبر الأمين العام لـ «حزب الله» الشيعي اللبناني حسن نصرالله أن عناصر حزبه يخوضون حرباً «فاصلة وحاسمة» في سوريا في مواجهة المشروع «التكفيري»، مؤكداً جاهزيتهم وحضورهم ميدانياً أكثر من أي وقت مضى، مساوياً بين قتال إسرائيل وقتاله في سوريا، مشيراً إلى أن «كلا المشروعين الصهيوني والتكفيري يريدان الوصول إلى النتيجة نفسها، وهي تدمير شعوبنا ومجتمعاتنا وإذلالها وقهرها وسحقها ومصادرة إرادتها». في الوقت ذاته، أعلن البنتاغون مقتل زعيم ما تسميها واشنطن «مجموعة خراسان» والتي تضم مقاتلي تنظيم القاعدة القدامى، في ضربة جوية شنها التحالف في سوريا، مؤكداً تقارير سابقة أشارت إلى مقتله. وقالت الوزارة إن السعودي المكنى بسنافي النصر، واسمه الكامل عبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ، قتل في غارة شمال غرب سوريا.
من ناحية أخرى، دخلت 33 شاحنة محملة بمساعدات إغاثية وطبية إلى 4 بلدات سورية محاصرة بمشاركة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، تنفيذاً لاتفاق هدنة تم إقراره الشهر الماضي بإشراف الأمم المتحدة، وفق ما أكد متحدث أممي ومصدر سوري، فيما أعلنت روسيا أن ضرباتها الأخيرة في سوريا استهدفت البنى التحتية التي يستخدمها المسلحون مؤكدة أن لديها معلومات تفيد بتزايد النزاعات بين الفصائل المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضح نصرالله في كلمة متلفزة خلال مهرجان تكريمي لأحد قادة حزبه العسكريين قتل في سوريا قبل أسبوع أن «رجال المقاومة هم اليوم حضور في الميدان، حيث يجب أن يكونوا أكثر من أي زمن مضى نوعاً وعدة وعديداً لأننا في معركة ومرحلة فاصلة وحاسمة».
وكان حزب الله شيع أحد قادته العسكريين البارزين حسن محمد الحاج في بلدة اللويزة الجنوبية بعد مقتله خلال مشاركته في القتال في سوريا.
وقال نصرالله إنه قتل في معارك سهل الغاب في محافظة حماة في 10 أكتوبر الحالي.
ويعد «حزب الله» المدعوم من إيران من أبرز المجموعات المسلحة غير السورية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، ومكنته من تحقيق تقدم ميداني في مناطق عدة.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» مقتل زعيم ما تسميها واشنطن «مجموعة خراسان» والتي تضم مقاتلي تنظيم القاعدة القدامى، في ضربة جوية شنها التحالف في سوريا، مؤكداً تقارير سابقة أشارت إلى مقتله.
وقالت الوزارة إن السعودي المكنى بسنافي النصر، واسمه الكامل عبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ قتل في غارة شمال غرب سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر في بيان إن «هذه العملية توجه ضربة قوية إلى خطط مجموعة خراسان لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن مقتل سنافي النصر موضحاً أنه قتل في غارة على مدينة حلب.
وفي 2014 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية سنافي النصر «إرهابياً عالمياً». ووردت أنباء خاطئة سابقاً عن مقتله.
ووصف البنتاغون سنافي النصر بأنه متطرف ساهم في تزويد القاعدة بالأموال والمقاتلين، وأنه خامس زعيم بارز لمجموعة خراسان يقتل خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
من جهة ثانية، دخلت 33 شاحنة محملة بمساعدات إغاثية وطبية إلى 4 بلدات سورية محاصرة بمشاركة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، تنفيذاً لاتفاق هدنة تم إقراره الشهر الماضي بإشراف الأمم المتحدة، وفق ما أكد متحدث أممي ومصدر سوري.
ودخلت المساعدات إلى بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام والمحاصرتين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا وإلى مدينة الزبداني وبلدة مضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافيو كشيسيك «دخول 21 شاحنة إلى بلدة مضايا وشاحنتين إلى مدينة الزبداني برعاية أممية ومشاركة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري».
وفي محافظة إدلب، أكد مصدر سوري مواكب لتنفيذ الاتفاق «دخول 10 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والإغاثية والتموينية إلى الأهالي المحاصرين في الفوعة وكفريا»، موضحاً أن العملية تمت «بموجب اتفاق برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري».
وتوصلت الفصائل المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحون الموالون لها ومقاتلو حزب الله اللبناني من جهة ثانية، إلى اتفاق في 24 سبتمبر الماضي بإشراف الأمم المتحدة وبرعاية إيرانية، يشمل وقفاً لإطلاق النار في الفوعة وكفريا والزبداني.
ويسري الاتفاق أيضاً على بلدة مضايا المجاورة للزبداني والتي تأوي نحو 20 ألف شخص بين مقيمين ونازحين، وتفرض قوات النظام والمسلحون الموالون لها حصاراً محكماً عليها.
وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على وقف لإطلاق النار يليه إدخال المساعدات الإغاثية ومن ثم السماح بخروج المدنيين والجرحى من الفوعة وكفريا والمقدر عددهم بعشرة آلاف شخص إلى مناطق تحت سيطرة النظام، مقابل توفير ممر آمن لمقاتلي الفصائل من الزبداني ومحيطها باتجاه إدلب حصراً، على أن يبدأ بعدها تطبيق هدنة تمتد لستة أشهر.
وبدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ يوليو الماضي هجوماً عنيفاً على الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة المعارضة، وتمكنت من دخول بعض أحيائها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها.
ورداً على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو الفصائل عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في إدلب واللتين يعيش فيهما شيعة.
وينتمي جزء كبير من المقاتلين داخل الزبداني وفي محيط كفريا والفوعة إلى حركة أحرار الشام الإسلامية فيما يقتصر وجود النظام في الفوعة وكفريا على قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية.
من جهة ثانية، أعلنت روسيا أن ضرباتها الأخيرة في سوريا استهدفت البنى التحتية التي يستخدمها المسلحون مؤكدة أن لديها معلومات تفيد بتزايد النزاعات بين الفصائل المعارضة لنظام الأسد.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طياريها قاموا بـ 39 طلعة وشنوا 60 غارة جوية في حماة واللاذقية وحلب ودمشق، وأصابوا 51 هدفاً خلال 24 ساعة بزيادة طفيفة مقارنة باليوم السابق.
في سياق آخر، نفت الحكومة الكوبية تقريراً قال إنها أرسلت قوات إلى سوريا لمساندة الأسد ووصفته بأنه»غير مسؤول ولا أساس له من الصحة».