أصبحت هولندا وإيطاليا أول فريقين في أوروبا يتأهلان الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام المقبل في البرازيل أمس الثلاثاء في الوقت الذي بدأت فيه ملامح التصفيات الأوروبية في الوضوح.
وحجز الهولنديون مكانا في النهائيات بعدما قادتهم ثنائية روبن فان بيرسي للفوز 2-صفر في اندورا بينما عوضت إيطاليا تأخرها لتهزم جمهورية التشيك 2-1 في تورينو حيث سجل ماريو بالوتيلي هدف الفوز الذي ضمن لها التأهل من ركلة جزاء.
وفي أوروبا كان هناك الكثير من أسباب السعادة لألمانيا وسويسرا وروسيا وفرنسا وإنكلترا والبوسنة لكن كانت هناك كآبة في رومانيا وإيرلندا بالإضافة للتشيك بعدما تبددت آمالهم تماما في التأهل.
وهناك أيضا صحوة في ايسلندا التي لم تصعد مطلقا الى أي بطولة كبرى بعدما فازت 2-1 على البانيا في ريكيافيك لتتقدم الى المركز الثاني وراء سويسرا في المجموعة الخامسة.
وبقيت البوسنة التي لم تتأهل ايضا الى كأس العالم من قبل - في صدارة المجموعة السابعة بفارق الأهداف بعد انتصارها في مباراة مثيرة 2-1 في سلوفاكيا بينما تغلبت اليونان صاحبة المركز الثاني 1- صفر بملعبها على لاتفيا.
لكن صيحات السعادة الأكبر كان يمكن سماعها في المدن الهولندية والإيطالية بعدما ضمن الفريقان التأهل قبل مباراتين على نهاية مشوارهما في التصفيات.
وتعين على المنتخب الهولندي وصيف بطل العالم في 2010 الانتظار حتى الدقيقة 49 ليتقدم على اندورا التي خسرت مبارياتها الثماني دون أن تسجل أي هدف بينما استقبل مرماها 24 هدفا.
ويعني هدف فان بيرسي الثاني الذي جاء بعد خطأ من حارس المرمى أن هولندا ستشارك في كأس العالم للمرة العاشرة على التوالي.
ويمثل التأهل لكأس العالم بعض التعويض لمدرب هولندا لويس فان غال الذي فشل في قيادة بلاده لنهائيات 2002 في فترته السابقة كمدرب للفريق.
وقال فان غال للصحفيين "ادينا المهمة. لا يمكن أن نصعد لكأس العالم بشكل أسرع من ذلك. نحن أول فريق من اوروبا."
وعن المباراة نفسها أضاف فان غال "ابلينا بلاء حسنا، بذلنا كل ما في وسعنا في الشوط الأول ونجحنا في التقدم في الشوط الثاني، هذه هي الطريقة التي أردنا أن تتم بها الأمور."
وضمنت إيطاليا وهي واحدة من 13 فريقا شارك في كأس العالم 1950 بالبرازيلمكانا بين 32 دولة في نهائيات العام المقبل بانتصارها في تورينو.
وهدد ليبور كوزاك بافساد احتفالات إيطاليا عندما وضع المنتخب التشيكي في المقدمة بعد مرور 19 دقيقة لكن هدفين في الشوط الثاني عن طريق جيورجيو كيليني في الدقيقة 51 وبالوتيلي من نقطة الجزاء عقب ثلاث دقائق أخرى منحا الإيطاليين النقاط الثلاث.
وفازت المانيا 3-صفر في جزر الفارو بفضل أهداف بير مرتساكر ومسعود اوزيل من ركلة جزاء وتوماس مولر وهو ما يعني أنها ستتأهل إذا فازت بملعبها على إيرلندا في أولى مباراتيها المتبقيتين الشهر المقبل.
إلا أنها لم تنجح في التأهل حتى الأن بسبب فوز السويد 1-صفر في كازاخستان الذي يعني أنه لا يزال بوسعها ازاحة الألمان عن صدارة المجموعة الثالثة، وسجل زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم السويد الهدف بعد 27 ثانية وهو أسرع هدف لبلاده في 101 عام.
ووسع فوز سويسرا 2-صفر على النرويج في اوسلو الفارق مع ايسلندا لخمس نقاط في صدارة المجموعة الخامسة لكن تعين عليها تأجيل احتفالاتها لأنها يمكن أن تفقد القمة إذا تعثرت في مباراتيها التاليتين.
وتبدو روسيا أيضا في طريقها للصعود الى البرازيل عقب انتصارها 3-1 على اسرائيل الذي منحها صدارة المجموعة السادسة بفارق نقطة عن البرتغال وهو ما يعني أن مصيرها سيكون بين يديها عندما تلعب في ضيافة صاحبي المركزين الآخيرين في المجموعة لوكسمبورغ وأذربيجان.
وحظيت فرنسا إيضا بليلة جيدة إذ وضعت حدا لغيابها عن التسجيل في خمس مباريات متتالية في فوزها 4-2 على روسيا البيضاء رغم أنه تعين عليها تحويل تأخرها مرتين قبل أن تنتصر بأهداف سمير نصري وبول بوجبا وثنائية من فرانك ريبري بينها هدف من ركلة جزاء.
وانتزعت انكلترا التعادل بدون أهداف في أوكرانيا لتظل في صدارة المجموعة الثامنة ومصيرها بين يديها في مباراتيها على أرضها ضد الجبل الأسود وبولندا باستاد ويمبلي.
وأحرزت سان مارينو هدفها الأول في التصفيات لكنها استقبلت 43 هدفا عقب خسارتها 5-1 بملعبها أمام المنتخب البولندي الذي حافظ على آماله الضئيلة في الصعود لملحق التصفيات وراء انجلترا (16 نقطة) وأوكرانيا والجبل الأسود (لكل منهما 15 نقطة). وتمتلك بولندا 11 نقطة.
وانضمت تسعة فرق الآن الى البرازيل في قرعة النهائيات بصعود إيطاليا وهولندا بجانب ممثلي آسيا الأربعة اليابان وأستراليا وإيران وكوريا الجنوبية بالإضافة الى الولايات المتحدة وكوستاريكا من منطقة أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي والأرجنتين عملاق أميركا الجنوبية.