كتب – مازن أنور:
بعد طول انتظار ينطلق مساء اليوم وبشكل رسمي الموسم الكروي البحريني للعام 2015/2016 بمواجهة من العيار الثقيل تجمع فريقي المحرق والحد في لقاء كأس السوبر الذي ستكون أرضية إستاد مدينة خليفة الرياضية مسرحاً له في تمام الساعة السادسة، قمة كروية تجمع قطبي المحرق، وينتظر أن تكون موقعة جماهيرية مميزة وحماسية، لاسيما في ظل رغبة كل فريق في تدشين موسمه ببطولة أولى.
المحرق يدخل المواجهة بعد أن حظي بلقب الدوري في الموسم الماضي ولعل الغريب بأن الدوري جاء بعد منافسة شديدة مع الحد، فيما الحد أصبح الطرف الثاني في السوبر كونه بطل كأس الملك وهي البطولة الأولى في تاريخ النادي على مستوى الدرجة الأولى، وكانت البطولة على حساب فريق البسيتين.
كل المعطيات التي تسبق لقاء اليوم تؤكد بأن المباراة في طريقها لأن تكون مباراة مثيرة وقوية، الفريقان يعتبران من الفرق التي استعدت بشكل مثالي هذا الموسم، عبر الإعداد المبكر وإقامة المعسكرات الخارجية، التفوق الذي يحققه الحد في هذه المواجهة يتمثل في الاستقرار الفني ولكن هذا الأمر لن يكون الأمر الحاسم في مواجهة الليلة، بل المحرق سيتمسك بطموحاته البطولية وتاريخه المُفعم بالإنجازات.
بالعودة إلى ما يتوقع أن يدور داخل المستطيل الأخضر، فأن مدرب فريق الحد سلمان شريدة أمام كتاب مفتوح وهو فريقه السابق وفريقه الأم المحرق، فالمدرب شريدة المتخصص في حصد ألقاب الكؤوس، يدرك بأنه يمتلك الخيارات الهجومية القوية في لقاء اليوم ويسعى أن يسخرها أفضل تسخير من أجل فك شفرة الدفاع المحرقاوي، ولديه من المفاتيح الكثير من الأسماء ولعل في مقدمتهم عبدالوهاب المالود إن كان في يومه وكذلك الثلاثي النيجيري المكون من أوشي ودايو وأوروك ويضاف إليهم السيد محمد عدنان المتخصص في الكرات الثابتة.
في المقابل فأن فريق المحرق سيخوض المواجهة بقيادة المدرب الوطني خالد تاج الذي سيكون بين نارين في لقاء اليوم وسيكون التحدي أمامه كبيراً لكونه يظهر مع المحرق في أول مباراة، وسبق للمدرب تاج أن أشرف على تدريب الحد ولكن قبل مواسم عديدة، وستتمثل الصعوبة لدى تاج في إمكانية تطبيق اللاعبين لأسلوب اللعب الذي يريد تنفيذه في مباراة اليوم، ويعول بشكل مؤكد على المهاجم الأبرز في المحرق إسماعيل عبداللطيف الجاهز تماماً للمشاركة وكذلك التعويل على اللاعب الجزائري كريم بوطاجين والعراقي مصطفى كريم وعبدالله عبدو كخيارات هجومية.
لقاء اليوم قد يسوده الغموض والحذر في كثير من فتراته لا سيما في ظل التغير النسبي الذي طرأ على تشكيلة الفريقين بدخول لاعبين جدد، كما إن الجاهزية البدنية قد تؤثر على لقاء اليوم لكلا الفريقين خصوصاً وأنها أولى مباريات الموسم، ومن المتوقع أن يبدأ كل مدرب لقاء اليوم بطريقة مشابهة للآخر وهي طريقة 4/2/3/1.