كتبت ـ أماني صلاح:
استغرب أهالي المحرق تجاهل وزارة التجارة والصناعة للنداءات المتكررة التي يطلقونها عبر المجلس الأسبوعي للمحافظة، مستغربين من الصمت المطبق للوزارة لما يعانيه القصابون والمواطنون على حد سواء من ارتفاع فاحش في أسعار المواد الاستهلاكية.
وكشف محافظ المحرق سلمان بن هندي أن مدير إدارة حماية المستهلك وعده شخصياً بزيارة المجلس الأسبوعي والالتقاء بالأهالي الكرام لتبيان دور الإدارة في مراقبة الأسعار وضمان عدم ارتفاعها، وقال:»لكننا فوجئنا باعتذاره عن القدوم لأسباب غير مقنعة، في الوقت الذي كان حضوره سيساهم في إظهار دور حماية المستهلك في التعاون مع المواطنين ضد بعض التجار الذين يستغلون قرار رفع الدعم عن اللحوم في رفع أسعار مواد أخرى لا تمت لهذا القرار بأي صلة».
وأوضح المحافظ أن مجلس المحافظة الأسبوعي يحضره رجال وطنيون يعبرون عن رأيهم بكل شفافية وتحضر ينبع من حبهم وولائهم لقيادتهم ووطنهم، ويسهمون في وضع الحلول والمقترحات التي من شأنها دعم عمل وزارة التجارة بشكل عام وحماية المستهلك بشكل خاص، وهم بمثابة المساهمين في البناء كما كان عليه آباؤهم وأجدادهم بناة الوطن، مؤكداً أن سمو رئيس الوزراء يحرص على الالتقاء بالأهالي بشكل مباشر، ويزور المواقع بشكل ميداني، بينما للأسف بعض الوزراء يترفعون عن لقاء الأهالي والاستماع لشكواهم، أو حتى الرد عليها عبر المخاطبات الرسمية.
من جانبهم، أكد قصابون، خلال المجلس الأسبوعي تأثرهم بمقاطعة المواطنين شراء اللحم، مؤكدين بأن هذه المهنة هي مصدر رزقهم الوحيد، وهي قوت ابنائهم وعوائلهم، مشيرين إلى توارثهم لهذه المهنة عبر أجيال مضت. وأكد عضو مجلس بلدي المحرق سابقاً محمد المطوع أن تقاعس وزير التجارة عن حضور المجلس والالتقاء بالأهالي أمر غير مقبول على أهالي المحرق. وذكر محمد الدوسري أن القيادة الحكيمة لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يمس المواطن في أمنه الغذائي ومصدر رزقه، مشيراً إلى أن عدم زيارة وزير التجارة ومدير إدارة حماية المستهلك إلى المجلس تعتبر إشارة إلى عدم اكتراث الوزير بأمر المواطنين. واقترح عبدالمحسن المقداد تعويض القصابيين عن الخسائر المتلاحقة الناتجة عن عزوف المواطنين عن شراء اللحم، مشيداً بموقف محافظ المحرق. وتحدث الرئيس الأسبق لمجلس المحرق البلدي محمد الوزان حول رفع الدعم مقترحاً تعويض القصابين بسبب ما يعانونه من مشكلة العزوف.
واختتم المحافظ المجلس الأسبوعي الذي حضر جانباً منه عدد من طلاب مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية الإعدادية للبنين، اختتمه بتأكيد أن القيادة الحكيمة لا تقبل أبداً أن يمس المواطن في قوت يومه، وأن المحافظة ستقوم برفع معاناة القصابين لرئيس الوزراء في حال عدم استجابة وزير التجارة لنداءات القصابين والمواطنين على حد سواء. وتابع الـ»وطن» مع القصابين بعد انتهاء المجلس الأسبوعي حيث دعتهم وزارة التجارة للقائهم صباح اليوم وقد اجتمعوا وحددوا مطالبهم التى ستعرض على وزير التجارة».
وقالوا رتبنا بنوداً كمناشدة للوزير منها: إعادة النظر بدعم اللحوم أو الدراسة لرفع دعم اللحوم، إيجاد الحلول المناسبة وتحديد السعر المناسب للمستهلك، تعويض القصابين على وقفتهم بما يقارب 3 أسابيع، فتح المجال للمستثمرين الجدد للمشاركة في شركة اللحوم، توفير الحظائر( أو استرجاع حقوقنا من الحظائر) والمسالخ في جميع محافظات البحرين، إدراج القصابين تحت مظلة التأمين الاجتماعي، إدراج القصابين كمساهمين ومشاركين في أي شركة تعمل في هذا المجال، إلغاء شرط شركة البحرين للمواشي بإلزام كل قصاب وضع تأمين 500 دينار كضمان للشركة.