انطلقت أمس أعمال الملتقى العربي الأوروبي الأول لشباب الباحثين في العلوم الاجتماعية بالبحرين، والذي يستمر حتى 25 أكتوبر الحالي، في إطار أنشطة «مشروع نقل المعارف» الذي أطلقته هيئة البحرين للثقافة والآثار والذي يعمل على ترجمة خمسين كتاباً من أمهات الكتب المعاصرة إلى اللغة العربية خلال فترة ثلاث سنوات، إضافة إلى عقد ملتقيات علمية منها هذا الملتقى، بحضور دبلوماسي وعدد من الباحثين والأكاديميين في مجال العلوم الاجتماعية.
وبدأ اللقاء الافتتاحي بكلمة ألقاها د.طاهر لبيب، الذي عبر عن سعادته بأن ينطلق وللمرة الأولى ملتقى يجمع شباب الباحثين في العلوم الاجتماعية، خصوصاً من أرض البحرين، البلد الذي يعد ذا بعد تاريخي وثقافي، وهو ما جعل من الفكرة مستحسنة ومرحباً بها من قبل مسؤولي الثقافة في البحرين.
وجدد د.لبيب شكره إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، التي «لولاها ما تم الملتقى»، مختتماً حديثه بالإشارة إلى المؤسسات الثلاث التي تعاونت مع إدارة الملتقى من أجل إنجاحه وهي: الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، الجمعية العربية لعلم الاجتماع والجمعية الأوروبية لعلم الاجتماع.
تلا ذلك كلمة ممثل الجمعية الأوروبية لعلم الاجتماع، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة روما روبرتو سيبرياني عبر فيها عن سعادته بإقامة هذا الملتقى، الذي يعد لقاءً بين الشرق والغرب، مؤكداً أن هذه الفكرة كانت تراوده منذ سنوات، ما يجعله فخوراً بوجوده للعمل والاستمتاع بهذه المبادرة، التي ربما تسهم في إزالة سوء الفهم الحاصل بين الثقافات متى ما وجد، مؤكداً في ختام حديثه أن عالمنا متعدد الثقافات، ويجب أن يستمر هكذا من أجل ثرائه.
ورحبت مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة بالحضور باسم الهيئة، ونيابة عن رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، معبرة عن سعادتها بأن تستضيف البحرين هذا الملتقى الذي لا يعد وسيلة لتبادل المعرفة وحسب، وإنما حالة من الحوار الثقافي بين الثقافات والحضارات، مجددة شكرها إلى د.الطاهر لبيب وفريق عمله.
وأكد د.جيلالي المستاري عمق التجربة، وأهميتها، وعلى وسع الشريحة المتقدمة للمشاركة في هذا الملتقى فور الإعلان عن فتح باب التقدم، حيث تجاوزت طلبات المشاركة الـ200 طلب، انتقي منا 20 طلباً، من 12 دولة من بينها البحرين.