كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عن أن المستشفى بدأ بنظام معالجة النفايات الطبية وتحويلها إلى نفايات اعتيادية باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا المستخدمة لمعالجة النفايات الطبية (الأوتوكلاف الصناعي) للمرة الأولى في البحرين.
وأفاد الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، في تصريح له أمس، أن هذا النظام يقوم بشكل أساسي على معالجة النفايات بالبخار في وحدة التعقيم «الأوتوكلاف»، نظراً لمخاطر تلك النفايات والتي يتطلب التعامل معها طرقاً خاصة لمنع العدوى ولتجنب آثارها الخطيرة على الإنسان والبيئة، والتي يشكل وجودها خطراً لاحتمال انتقال العدوى من خلالها إلى الأشخاص الأصحاء، لذا من الواجب تحويل هذا النوع من النفايات إلى نفايات غير خطرة وغير ضارة بالبيئة أيضاً حيث يمكن من خلال هذه العملية معالجة جميع أنواع النفايات والمخلفات الطبية بحالتيها الصلبة أو السائلة.
وأشار رئيس إدارة الصيانة العامة بالمستشفى الرائد مهندس عبدالله آل شعيل إلى أن النفايات تمر خلال عملية التعقيم بالبخار «الأوتوكلاف» بثلاث مراحل بدءاً من التفريغ مروراً بالبخار وصولاً إلى التهوية. ويتم خلال مرحلة التسخين بالبخار المضغوط المشبع في حجرة «الأوتوكلاف» لتصل درجة الحرارة إلى 145 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة، وتستغرق كل دورة لإتمام هذه العملية من 40 إلى 45 دقيقة على الأقل حيث تكون النفايات بعد نهاية دورة المعالجة معقمة، غير معدية وآمنة. وأضاف الرائد مهندس عبدالله آل شعيل أنه يتم تمرير هذه النفايات بعد ذلك في آلة تقطيع ضخمة صممت خصيصاً لمعالجة جميع أنواع الأدوات الحادة والمواد الزجاجية والثياب وغيرها من أنواع المخلفات الطبية وتحويلها إلى قطع صغيرة جداً يمكن التخلص منها كنفايات عادية في مكب النفايات.
جدير بالذكر أن القدرة الاستيعابية تبلغ لآلة التعقيم في مستشفى الملك حمد الجامعي 300 كلغ لكل دورة، وأخيراً يعتبر نظام معالجة النفايات الطبية «الأوتوكلاف» صديقاً للبيئة حيث إنه غير خطر من الناحية الحيوية إلى جانب أهميته في حماية البيئة من الجراثيم.
970x90
970x90