إيران ليست مؤهلة لقيادة المنطقة
كتب - حذيفة إبراهيم:
قال الإعلامي ووزير الإعلام الفلسطيني السابق د.نبيل عمرو إن المخططات الإسرائيلية وخطتها لتوحيد القدس فشلت، كون القدس، لديها «رصيد كبير لا ينضب من الفلسطينيين» والذين يحمون عروبتها، مشيراً إلى أنه رغم ظلام الصورة، إلا أنها تشكل لمحة إيجابية في ذلك الظلام.
وبين د.نبيل عمرو، خلال ندوة استضافها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بعنوان «قراءة سياسية وثقافية في أخلاقيات ما يسمى الربيع العربي»، أن استطلاعاً للرأي أجري في إسرائيل حول ما يجري في القدس كشف عن رفض نسبة كبيرة من الإسرائيليين لسياسات نتنياهو الفاشلة.
وأوضح أن القضية الفلسطينية كانت قضية العرب «الأولى» كون الثقافة العربية منذ بدايتها، تأسست على أنها القضية الأساسية، إلا أنه خلال الأعوام الماضية، وبسبب ما حدث، ظن الكثيرون أنها توارت عن الأنظار. وتابع «بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على القدس، عادت القضية الفلسطينية والأقصى لموقعهما الطبيعي في قلب العالم العربي، وأنا أرفض توصيف ما يحدث حالياً بالانتفاضة أو الثورة أو الحركة الشعبية، أو حتى أي مسمى آخر». وفيما يختص بالتدخلات الإيرانية، قال عمرو إن سيطرتها في الدول العربية محدودة، إذ هي ليست مؤهلة لقيادة المنطقة، ومثال ذلك ما يحدث في لبنان واليمن من صراعات، إذ لم تستطع رغم كل قوتها السيطرة بشكل نهائي هناك.
وتابع «إيران ليست مؤهلة لقيادة المنطقة، ولا أرى تغييراً كبيراً في الواقع من جراء تلك التدخلات». وطالب عمرو بـ«إعادة الاعتبار للجامعة العربية»، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي دولة عربية من تسيير أمورها بمفردها، ولذلك يجب إعادة الاعتبار للانتماء العربي القومي، مشدداً على أن ما يجمع العرب أعمق مما يجمع الأوروبيين.
وأضاف قائلاً «الجامعة العربية بصيغتها الحالية لا تستطيع أن تصلح للمرحلة الحالية إلا أنه أصبح من الضروري للدول العربية التمسك بها وتقويتها، كون الزمن الحالي لا يعترف إلا بالأقوياء، والعالم يعترف بالكيانات القوية ويجب أن نعود لعروبتنا، وتستطيع دول الخليج أن تلعب دوراً رائداً في هذا الشأن لأن لديهم تجربة ناجحة».
وقال إن ما شهدته المنطقة في 2011 مما يسمى بـ»الربيع العربي»، لم يتم توصيفه بشكل صحيح واحترافي، حيث وقع المثقفون العرب في سطحية حدث «البوعزيزي» وبدؤوا يتحدثون عن أنها ثورة ستمتد للوطن العربي كله. وبين أن العالم العربي لم يفكر في مرحلة ما بعد سقوط الحكام، ولذلك لم يتفاعل الشعب بعد صعود تيارات الإسلام السياسي في تونس ومصر، إلا أن الإسلام السياسي هناك كان أكثر تعقلاً، على عكس ما حدث في مصر. وأشار إلى أن الإسلام السياسي أخذ قوة بسبب الفراغ الذي تركته الأنظمة الجامدة، إلا أن انعدام الخبرة السياسية والإدارية لدى الإسلاميين أدى لفشلهم في زمن قياسي كما حدث في مصر، مؤكدا أن الشعب المصري له شخصية من الصعب ترويضها لتشمل طيفاً سياسياً واحداً، ووصف الجيش المصري بجيش الشعب بامتياز لكونه موجوداً منذ زمن في الحياة السياسية والاقتصادية، واستطاع المصريون تجاوز ما يسمى بالربيع العربي وأخذوا الشعوب العربية معهم.
وحول ما يجري في سوريا قال د.عمرو إن سوريا باتت قلب الصراعات الحادثة في المنطقة، وكان الأمريكان يرغبون في تفككها ولذلك لم يتدخلوا فيما يحدث هناك حتى أصبحت سوريا نقطة استقطاب لحرب عالمية بالوكالة على أرضها، مشدداً على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبرى فيما يجري بسبب قراراتها الخاطئة.
ورحب في بداية الندوة السفير الفلسطيني بمملكة البحرين طه محمد عبدالقادر بالسياسي نبيل عمرو، معرباً عن اعتزازه لاستضافة مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة الندوة.
كما وهنأ السفير عبدالقادر عمرو رئيس هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بن محمد آل خليفة بمناسبة حصولها على جائزة الصندوق العالمي للآثار بالولايات المتحدة الأمريكية، منوهاً إلى أنها أول شخصية عربية تحصل على الجائزة نتيجة لجهودها الكبيرة والملموسة في إبراز المعالم الأثرية في مملكة البحرين والحفاظ على التراث.
كتب - حذيفة إبراهيم:
قال الإعلامي ووزير الإعلام الفلسطيني السابق د.نبيل عمرو إن المخططات الإسرائيلية وخطتها لتوحيد القدس فشلت، كون القدس، لديها «رصيد كبير لا ينضب من الفلسطينيين» والذين يحمون عروبتها، مشيراً إلى أنه رغم ظلام الصورة، إلا أنها تشكل لمحة إيجابية في ذلك الظلام.
وبين د.نبيل عمرو، خلال ندوة استضافها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بعنوان «قراءة سياسية وثقافية في أخلاقيات ما يسمى الربيع العربي»، أن استطلاعاً للرأي أجري في إسرائيل حول ما يجري في القدس كشف عن رفض نسبة كبيرة من الإسرائيليين لسياسات نتنياهو الفاشلة.
وأوضح أن القضية الفلسطينية كانت قضية العرب «الأولى» كون الثقافة العربية منذ بدايتها، تأسست على أنها القضية الأساسية، إلا أنه خلال الأعوام الماضية، وبسبب ما حدث، ظن الكثيرون أنها توارت عن الأنظار. وتابع «بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على القدس، عادت القضية الفلسطينية والأقصى لموقعهما الطبيعي في قلب العالم العربي، وأنا أرفض توصيف ما يحدث حالياً بالانتفاضة أو الثورة أو الحركة الشعبية، أو حتى أي مسمى آخر». وفيما يختص بالتدخلات الإيرانية، قال عمرو إن سيطرتها في الدول العربية محدودة، إذ هي ليست مؤهلة لقيادة المنطقة، ومثال ذلك ما يحدث في لبنان واليمن من صراعات، إذ لم تستطع رغم كل قوتها السيطرة بشكل نهائي هناك.
وتابع «إيران ليست مؤهلة لقيادة المنطقة، ولا أرى تغييراً كبيراً في الواقع من جراء تلك التدخلات». وطالب عمرو بـ«إعادة الاعتبار للجامعة العربية»، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي دولة عربية من تسيير أمورها بمفردها، ولذلك يجب إعادة الاعتبار للانتماء العربي القومي، مشدداً على أن ما يجمع العرب أعمق مما يجمع الأوروبيين.
وأضاف قائلاً «الجامعة العربية بصيغتها الحالية لا تستطيع أن تصلح للمرحلة الحالية إلا أنه أصبح من الضروري للدول العربية التمسك بها وتقويتها، كون الزمن الحالي لا يعترف إلا بالأقوياء، والعالم يعترف بالكيانات القوية ويجب أن نعود لعروبتنا، وتستطيع دول الخليج أن تلعب دوراً رائداً في هذا الشأن لأن لديهم تجربة ناجحة».
وقال إن ما شهدته المنطقة في 2011 مما يسمى بـ»الربيع العربي»، لم يتم توصيفه بشكل صحيح واحترافي، حيث وقع المثقفون العرب في سطحية حدث «البوعزيزي» وبدؤوا يتحدثون عن أنها ثورة ستمتد للوطن العربي كله. وبين أن العالم العربي لم يفكر في مرحلة ما بعد سقوط الحكام، ولذلك لم يتفاعل الشعب بعد صعود تيارات الإسلام السياسي في تونس ومصر، إلا أن الإسلام السياسي هناك كان أكثر تعقلاً، على عكس ما حدث في مصر. وأشار إلى أن الإسلام السياسي أخذ قوة بسبب الفراغ الذي تركته الأنظمة الجامدة، إلا أن انعدام الخبرة السياسية والإدارية لدى الإسلاميين أدى لفشلهم في زمن قياسي كما حدث في مصر، مؤكدا أن الشعب المصري له شخصية من الصعب ترويضها لتشمل طيفاً سياسياً واحداً، ووصف الجيش المصري بجيش الشعب بامتياز لكونه موجوداً منذ زمن في الحياة السياسية والاقتصادية، واستطاع المصريون تجاوز ما يسمى بالربيع العربي وأخذوا الشعوب العربية معهم.
وحول ما يجري في سوريا قال د.عمرو إن سوريا باتت قلب الصراعات الحادثة في المنطقة، وكان الأمريكان يرغبون في تفككها ولذلك لم يتدخلوا فيما يحدث هناك حتى أصبحت سوريا نقطة استقطاب لحرب عالمية بالوكالة على أرضها، مشدداً على أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبرى فيما يجري بسبب قراراتها الخاطئة.
ورحب في بداية الندوة السفير الفلسطيني بمملكة البحرين طه محمد عبدالقادر بالسياسي نبيل عمرو، معرباً عن اعتزازه لاستضافة مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة الندوة.
كما وهنأ السفير عبدالقادر عمرو رئيس هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بن محمد آل خليفة بمناسبة حصولها على جائزة الصندوق العالمي للآثار بالولايات المتحدة الأمريكية، منوهاً إلى أنها أول شخصية عربية تحصل على الجائزة نتيجة لجهودها الكبيرة والملموسة في إبراز المعالم الأثرية في مملكة البحرين والحفاظ على التراث.