كتبت - زهراء حبيب:
خطط لص لسرقة محل لبيع الدراجات النارية في المنامة فجراً، لكن الواقع خالف مخططاته فثقل «التجوري» بالمحل أعجزه عن حمله إلى السيارة، فخرج يجر أذيال الخيبة وراءه متوجهاً إلى سيارته وهو يرتدي اللثام على وجهه، وعندها كانت هناك دورية على الواجب لاحظت حركته الغريبة، إضافة إلى تلقيهم بلاغاً بوجود سرقة بأحد المحلات التجارية، فيما قضت المحكمة بسجنه 3 سنوات مع النفاذ عن تهمة الشروع في السرقة والاعتداء على رجال الشرطة بالضرب. وشاهد رجال الشرطة بالدورية اللص وهو يسير نحو سيارته وبيده قطعة حديد «بارية» وعدد من الساعات، فتوجه إليه الشرطي وأطفأ محرك السيارة، وقام اللص بشده من ملابسه الرسمية وتمزيق قميصه، وتعرضه لخدوش في جبهته ويده اليسرى، وتدخل جميع رجال الشرطة للسيطرة عليه وإلقاء القبض عليه بعد محاولته المقاومة.
واعترف اللص بأنه كان ينوي سرقة محل الدراجات النارية، وأنه توجه للمحل في 29 أبريل 2015، وكسر قفل الباب بقطعة الحديد «البارية» ووجد التجوري عندما دخل للمحل، فحاول سحبه إلى باب المحل لكنه عجز عن حمله إلى السيارة بسبب ثقله فتركه وخرج، وعند ركوبه السيارة حضر رجال الشرطة وألقوا القبض عليه. ونظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعصام الدين محمد خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، وقضت بسجنه 3 سنوات مع النفاذ عن تهمة الشروع في السرقة والاعتداء على رجال الشرطة بالضرب.
وأدانته عن تهم استعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين بنية حملهم على الامتناع عن أداء أعمال وظيفتهم ولم يبلغ بذلك مقصده، والشروع في سرقة الخزانة المملوكة لمتجر للدراجات النارية، بطريق الكسر من الخارج وقد خاب أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادته فيه وهو عدم استطاعته حمل تلك الخزانة بسبب ثقلها. وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها بأن التهم المسندة للمتهم مرتبطة ارتباطاً لا يقبل التجزئة، وعليه يتعين معاقبته بالعقوبة الأشد عملاً بأحكام نص المادة (66) من قانون العقوبات.