الملك: احتفالات للمشاركين من «قوة الدفاع» عند انتهاء واجبهم
العاهل: أديتم الواجب السامي المشرف ببسالة وإقدام
ناصر بن حمد: قوة الواجب الخاصة 2 تستعد للحركة
إلى ميادين المعارك
حرصتم أن تبقى راية وطنكم شامخة دائماً بميدان الشرف والبطولة
كنتم نعم الرجال المخلصون لحمل الأمانة والذود عن وطنكم
ما أنجزتموه من عمل بطولي موضع فخر من جميع أهل البحرين
ضباط وضباط صف وأفراد الحرس الملكي حملوا الأمانة بولاء وإخلاص
منح ناصر بن حمد وسام عيسى بن سلمان من الدرجة الأولى
منح خالد بن حمد وسام «الإقدام العسكري» تقديراً لشجاعته بمأرب
أوسمة تقديرية لضباط وضباط الصف وأفراد مميزين ولجميع المشاركين بـ«قوة الواجب 1»
ناصر بن حمد:
الرائد خالد قاد القوات المقاتلة في معركة مأرب
مازالت قواتنا بالأراضي اليمنية تشارك أشقاءها ضمن قوة التحالف
الشهداء والمقاتلون سطروا ملحمة تاريخية في الذود عن الدين والأرض
ذكرى الشهداء تبقى خالدة بالقلوب والوجدان
قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى مخاطباً الرجال الأشاوس من «قوة الواجب1» إن «ما أنجزتموه من عمل بطولي وما قدمتموه من تضحيات جسام هي موضع الفخر من جميع أهلكم من شعب البحرين، ويسجلها تاريخنا الوطني العسكري بمداد من نور»، فيما كشف قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن أن «قوة الواجب الخاص2» تستعد للحركة إلى ميادين المعارك للالتحاق بإخوانهم من قوات التحالف العربية ضمن عاصفة الحزم وإعادة الأمل».
ومنح عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، خلال رعايته الكريمة بحضور القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، الاحتفال الذي أقيم أمس ابتهاجاً بالنجاح والإنجاز الكبير الذي حققه الرجال الشجعان المخلصون من «قوة الواجب1» التابعة لقوة دفاع البحرين خلال الفترة التي كلفوا بها لأداء هذه المهمة المُشرفة التي أوكلت إليهم في جمهورية اليمن الشقيق، قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الأولى تقديراً لسموه لما يقوم به من جهود مثمرة لتطوير الحرس الملكي وما وصل إليه من جاهزية قتالية ومستوى احترافي راقٍ، وما اتسم به سموه من شجاعة وكفاءة عالية أثناء قيادته لـ»قوة الواجب1»، إضافة إلى إشرافه شخصياً على حملة الإغاثة الإنسانية الكبيرة التي تقدمها مملكة البحرين لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، ولإسهامات سموه العديدة والمميزة في خدمة وطنه.
وتقديراً من جلالته لما قام به قائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة من عمل شجاع خلال الهجوم الذي تعرضوا له في «مأرب» حيث كان سموه هناك في صفوف المقاتلين في الجبهة الأمامية يتولى قيادة «قوة الواجب1» وكلف في ذلك الموقف العصيب أيضاً بقيادة إخوانهم البواسل المشاركين معهم من القوات المسلحة بالدول الشقيقة، حيث أبدى سموه شجاعة وحكمة مميزة في السيطرة على الموقف في تلك الظروف الصعبة وإنقاذ أكبر عدد ممكن وبأقل خسائر بشرية، فقد أمر جلالته بمنح سموه وسام «الإقدام العسكري»، كما تفضل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى بمنح الأوسمة التقديرية لعدد من الضباط وضباط الصف والأفراد المميزين ولجميع المشاركين من هذه المهمة النبيلة تقديراً لهم على قيامهم بواجباتهم على أكمل وجه في تلك المهمة المشرفة.
وأكد جلالته نه ستقام احتفالات أخرى لباقي الرجال البواسل من أسلحة ووحدات قوة الدفاع المشاركين مع أشقائهم عند انتهاء واجبهم الوطني السامي للمراحل التالية وعودتهم إلى أرض الوطن.
وقال العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «بادر أخي الرائد خالد بقيادة القوات المقاتلة من الدول الشقيقة في ساحة المعركة في مأرب والسيطرة على الموقف مباشرة بعد القصف الصاروخي لشجاعته وإقدامه وكفاءته العالية في القيادة وقيامه بالإشراف على إخلاء المصابين والشهداء من قواتنا وقوات التحالف».
وأضاف «كان أخي الرائد خالد بين إخواننا وزملائنا وبنفس المنام مع أبطالنا الذين قاتلوا واستشهدوا، وعددهم «5» شهداء والذين نحتسبهم أحياء عند ربهم يرزقون «اللهم اغفر لهم وارحمهم واعفوا عنهم وأكرمهم يا أرحم الراحمين» وعدد «32» جريحاً منهم إصابات خفيفة ومتوسطة وبليغة تماثلوا للشفاء».
وشارك رجال «قوة الواجب1» بشكل كبير وشجاعة مميزة إخوانهم من الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية وبمساندة قوات التحالف العربي المشترك في تحرير «مأرب» التاريخية واستعادت السيطرة الكاملة على «باب المندب» الحيوي، دعماً للشرعية في اليمن الشقيق ولكل ما فيه خير وازدهار شعبها العزيز، ولوقف الأطماع الأجنبية وحمايةً لأمن وسيادة أوطاننا.
ولدى وصول موكب جلالة الملك المفدى القائد الأعلى ترافقه كوكبة من خيالة الحرس الملكي كان في الاستقبال العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي والرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة اللذان قادا «قوة الواجب1» بشجاعة وكفاءة عالية، كما تشرف عدد من كبار الضباط بالسلام على جلالته.
وعزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي، وتفضل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى بتفقد طابور العرض الذي اصطف لتحية جلالته، وقد بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
كنتم نعم الرجال المخلصون
وأعرب جلالة الملك المفدى القائد الأعلى عن شكره واعتزازه بجميع الرجال الأشاوس من «قوة الواجب1» على ما أبدوه من شجاعة وكفاءة عالية.
وقال جلالته إنه «ليسعدنا أن نكون معكم هذا اليوم لنهنئكم بأدائكم للواجب السامي المشرف بكل بسالة وإقدام وعلى الوجه الأمثل، وحرصكم أن تبقى راية وطنكم شامخة دائماً في ميدان الشرف والبطولة، فكنتم نِعم الرجال المخلصين لحمل الأمانة للذود عن وطنكم، ونعم السند لإخوانكم من الدول الشقيقة ولأمتكم العربية، وأن ما أنجزتموه من عمل بطولي وما قدمتموه من تضحيات جسام هي موضع الفخر من جميع أهلكم من شعب البحرين، ويسجلها تاريخنا الوطني العسكري بمداد من نور».
وأضاف «إنهم كانوا موضع الإشادة والتقدير من القادة العسكريين ومن أخوانهم البواسل من القوات المسلحة الشقيقة الذين شاركوهم في هذا الواجب المشرف».
وأشاد عاهل البلاد المفدى بجميع ضباط وضباط صف وأفراد الحرس الملكي على حمل الأمانة بكل ولاء وإخلاص وبما يقومون به من واجبات وطنية سامية بإرادة صلبه وعزيمة صادقة على أكمل وجه متكاتفين صفاً واحداً مع إخوانهم من رجال قوة دفاع البحرين البواسل، داعياً الله عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن الأبرار بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.
وتمنى جلالته لجميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين الذين يواصلون مشاركتهم السامية مع أشقائهم في عملية «عاصفة الحزم وإعادة الأمل» ضمن قوات التحالف العربي المشترك بدوام التوفيق والنصر المؤزر، وأن يعيدهم إلى الوطن بعد أداء مهمتهم النبيلة سالمين ظافرين.
وحضر الاحتفال عدد من كبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين. وفريق المظليين البريطانيين الذي يشارك في مجال التدريبات الخاصة مع قوة دفاع البحرين ضمن التعاون العسكري المشترك بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة.
الرائد خالد قاد القوات المقاتلة
ثم ألقى العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي كلمة بهذه المناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، أيها الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي :
يشرفني باسمي وباسم إخواني ضباط وأفراد الحرس الملكي أن نرحب بزيارة جلالتكم للحرس الملكي أجمل ترحيب.
سيدي حضره صاحب الجلالة: بناء على توجيهاتكم السديدة بمساندة مملكة البحرين للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين وحدودها الجنوبية، من المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية ولنصرة ديننا الإسلامي الحنيف من أعداء الإسلام والعروبة، فقد شاركت قوة دفاع البحرين مع قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن الشقيق لتثبيت دعائم الاستقرار لهم.
وتنفيذاً لأوامر جلالتكم بإسناد مهمة القتال لتحرير محافظة مأرب وممر باب المندب لقوة الحرس الملكي الخاصة بقيادة أخي العزيز الرائد خالد بن حمد آل خليفة معززة بعناصر من وحدات قوة الدفاع الباسلة مع إخوانهم من القوات السعودية والقوات الإماراتية فقد تحقق تحريرها بفضل من الله العلي القدير وبجهود أبنائكم بزمن قياسي، في سبيل نصرة الدين والأرض والوقوف مع الأشقاء، ومازالت قواتنا متواجدة على الأراضي اليمنية تواصل مشاركاتها مع أشقائها ضمن قوة التحالف، والقيام بعمليات إنسانية لإغاثة الشعب اليمني العزيز بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية وجمعية الهلال الأحمر البحريني، كما تستعد قوة الواجب الخاص/2 للحركة إلى ميادين المعارك للالتحاق بإخوانهم من قوات التحالف العربية ضمن عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
سيدي:
لقد كان لتوجيهات جلالتكم وما لمسناه من قيادتكم الحكيمة لنا منذ الصغر بأن نكون بالمقدمة وبالصفوف الأمامية بكل ما يطلب منا، فقد كان أخي الرائد خالد بين إخواننا وزملائنا وبنفس المنام مع أبطالنا الذين قاتلوا واستشهدوا، وعددهم «5» شهداء والذين نحتسبهم أحياء عند ربهم يرزقون «اللهم اغفر لهم وارحمهم واعفوا عنهم وأكرمهم يا أرحم الراحمين» وعدد «32» جريحاً منهم إصابات خفيفة ومتوسطة وبليغة تماثلوا للشفاء بحمد الله، وهم من الذين سيتشرفون في هذا اليوم بالسلام على جلالتكم وتكريمهم مع إخوانهم من قواتكم المشاركة في الواجب، وقد بادر أخي الرائد خالد بقيادة القوات المقاتلة من الدول الشقيقة في ساحة المعركة في مأرب والسيطرة على الموقف مباشرة بعد القصف الصاروخي لشجاعته وإقدامه وكفاءته العالية في القيادة وقيامه بالإشراف على إخلاء المصابين والشهداء من قواتنا وقوات التحالف، وما هذا إلا حصاد تربيتكم لنا يا صاحب الجلالة.
إن تشريفكم لنا يا صاحب الجلالة في هذا اليوم لتكريم المشاركين بتحرير وتطهير مأرب وباب المندب، لهو وسام عزة وشرف نعتز ونفتخر به ما حيينا ونعاهد الله ونعاهد جلالتكم بأن نبقى جنودكم الأوفياء ورهن إشارتكم بكل ما يطلب منا للدفاع عن أراضينا وكل مكتسباتنا وإبقاء راية الإسلام خفاقة دائماً في أوطاننا ونعدكم يا صاحب الجلالة بأن نكون رهن إشارتكم في القيام بأية عملية تطلب منا.
أما أنتم يا ذوي الشهداء والمقاتلين الأبطال فقد سطر أبناؤكم ملحمة تاريخية في الذود عن الدين والأرض وستبقى ذكراهم خالدة بالقلوب والوجدان فكل شعب البحرين يعتز ويفتخر بما قدموه أبناؤكم من بطولات في ميادين الكرامة والعزة والشرف.
ولا يسعني يا سيدي في هذا المقام إلا أن أقدم خالص شكري وتقديري إلى كل من وقف معنا في هذا الواجب العظيم، وأخص بالشكر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله وصاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين على دعمهم المتواصل واللامحدود لنا.
أدامكم الله سيدي للبحرين وللأمة العربية والإسلامية وأن يحفظكم من كل مكروه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته