عواصم - (وكالات): استشهد أمس 3 شبان فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال بذريعة تنفيذهم عمليات دهس وطعن منفصلتين في الضفة الغربية المحتلة، فيما قتل مستوطن دهساً بعد أن اعتدى على سيارات فلسطينيين.
وعلى مفترق مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم استشهد عصر أمس شاب فلسطيني بذريعة تنفيذه عملية دهس. وقالت مصادر إسرائيلية إن الشاب الفلسطيني كان يقود سيارة تحمل لوحة إسرائيلية ودهس جندياً ومستوطناً ثم نزل من سيارته وحاول طعن آخرين، ولم تتأكد هذه الرواية من أي مصدر آخر. وجاء ذلك بعيد استشهاد الشاب عدي هاشم المسالمة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بذريعة طعنه جندياً إسرائيلياً في بلدة بيت عوا شمال غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية. من جانبها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على الشاب البالغ من العمر 24 عاماً. كما استشهد شاب ثالث إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال خلال مواجهات وسط قطاع غزة. وبهذا يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 48 بينهم 10 أطفال، وأصيب المئات بجروح في هبة الأقصى التي اندلعت مطلع أكتوبر الحالي احتجاجاً على اقتحام المتطرفين اليهود للحرم القدسي الشريف تحت حراسة جنود الاحتلال. وأفادت مصادر في وقت لاحق بمقتل مستوطن اعتدى على سيارات فلسطينيين قرب الخليل. وقال شهود عيان إن المستوطن نزل من سيارته وانهال بهراوته على 6 سيارات، قبل أن تقدم إحدى السيارات العابرة على دهسه. وبمقتل المستوطن، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 10 إضافة إلى جرح العشرات بهجمات نفذها شباب فلسطينيون في القدس والضفة وداخل الخط الأخضر. ودارت اشتباكات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، في وقت تواصل إسرائيل عمليات اعتقال وقمع واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلة. كما أوقف جنود إسرائيليون حسن يوسف أحد أبرز قياديي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الضفة الغربية المحتلة. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والغازات المدمعة على المحتجين. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحرك بسرعة لوقف «دوامة العنف الخطيرة»، وذلك خلال زيارة مفاجئة له إلى إسرائيل.