نعت الأوساط الفنية في الكويت الكاتب والمخرج والمنتج الكويتي عبدالأمير التركي الذي توفي إثر حادث تصادم مفجع راح ضحيته، إضافة لثلاثة أشخاص آخرين. وعرف الراحل من خلال مجموعة بارزة من الأعمال الفنية، من أبرزها كتابته لمسلسل «درب الزلق» الذي قام ببطولته حشد من نجوم الزمن الجميل في الفن الكويتي، ومنهم عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وخالد النفيسي وعلي المفيدي وعبدالعزيز النمش.
كما قدم الراحل عدداً كبيراً من الأعمال المسرحية التي تميزت بنقدها الاجتماعي والسياسي، من بينها «هذا سيفوه» و»مضارب بني نفط» و»ممثل الشعب» و»جامي الديار» و»حرم سعادة الوزير»، وعدد آخر من الإنتاجات الفنية التي غطت كافة مفردات العمل الفني في الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما.
ونعى وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح الكاتب الراحل قائلاً إنه «كان من أبرز الكتاب الذين قدموا المسرح السياسي والاجتماعي في الكويت بأسلوب نقدي هادف ورؤية متزنة وطنياً».
وأضاف: «أثرى الساحة الفنية الكويتية مؤلفاً ومخرجاً وكاتباً منذ بداية حياته الفنية بإذاعة دولة الكويت عام 1965». وفى تصريح صحافي نعته نقابة الفنانين والإعلاميين في الكويت بوصفها الراحل بأنه «أحد أبرز نجوم الزمن الجميل» و»أحد أبرز الذين قدموا المسرح السياسي والاجتماعي بأسلوب ناقد هادف».
وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الكاتب والمخرج والمنتج عبد الأمير عبد الصمد التركي توفي أمس عن 70 عاماً إثر حادث مروري.
وولد التركي في الأول من يناير 1945 وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من بريطانيا.
وبدأ حياته الفنية بالإذاعة عام 1965 عندما بدأ بكتابة البرنامج الإذاعي «نافذة على التاريخ» وبعد ذلك كتب فيلم «العاصفة» من بطولة خالد النفيسي وعبد الحسين عبد الرضا. وترشح التركي عدة مرات لمجلس الأمة لكن لم يحالفه الحظ. كما كان يكتب مقالات في عدة صحف محلية من خلال أعمدته «فنجان قهوة» و«نقطة نظام».