أظهرت دراسة حديثة أن معظم حوادث الوفاة التي تقع في متنزه يوسمايت الوطني في كاليفورنيا مرتبطة بالمياه، وذلك عندما يحاول رواد المنطقة التقاط صور سيلفي أثناء الاسترخاء ومشاهدة الطبيعة الخلابة أو تسلق الصخور. وأعلن باحثون في دورية «إنجري بريفنشن» للوقاية من الحوادث، أن أكثر من 80% من هذه الحوادث بالمتنزه تقع قرب نهر «ميرسيد».
ويغرق رواد المنطقة في كثير من الحالات أثناء التقاط صور السيلفي بعد سقوطهم في مياه النهر ويجرفهم التيار أو الشلال فيما يتصور معظم الناس أن التحذيرات الموجودة بالمنطقة غير موجهة لهم. فيما أفادت ديبورا جيراسيك المشرفة على الدراسة ومديرة العلوم الاجتماعية والسلوكية بجامعة «يونيفورمد سيرفيسيز» في بيثيسدا ماريلاند «دأب الناس على تخيل أن مثل هذا الأمر لا يمثل خطراً بالنسبة إليهم، وأنه كذلك بالنسبة إلى آخرين».
ويرتاد الزوار أماكن خطيرة، إما قرب شلال وإما جسر للمشاة، وقام الباحثون بمراقبتهم وطلبوا منهم استيفاء بيانات ووافق نحو ثلثيهم على ذلك، حيث لاحظ الباحثون أن الذكور كانوا أكثر جرأة في الاقتراب من مواطن الخطر وكانوا دون 28 عاماً من العمر. وكشفت جيراسيك أن معظم الناس لا يقرؤون التحذيرات، ولا يلتفتون إلى لافتات التعليمات، ولا يدركون طبيعة المخاطر، ويبدؤون بالتقاط صور السيلفي.