كتب – مازن أنور ووليد عبدالله:
بات الموسم الكروي المحلي على بعد أياماً فقط لبدء انطلاقته، الإثنين القادم هو موعد الجولة الأولى لدوري الأضواء الكروي، الجميع يترقب موسماً استثنائياً ومختلفاً، تنافسياً وتنظيمياً وإعلامياً وجماهيرياً على أعلى درجة، وهذا ما يعول عليه اتحاد الكرة، الذي يتطلع لمسابقة قوية ترفع من أسهمه في هذا المجال.
نجاح المسابقات الكروية المحلية مرتبط ارتباط وثيق بمن نطلق عليهم لقب «قضاة الملاعب» وهم الحكام، فهم ضلع أساسي في المسابقات المحلية الكروية وهم شركاء للنجاح كونهم يديرن المباريات ويحاولون بشتى الطرق إيصالها إلى بر الأمان.
حتى يوم أمس وتحديداً حتى موعد كتابة هذا الموضوع أمس لم يستلم حكام الكرة مخصصاتهم المالية عن الموسم الماضي 2014/2015، وهي فترة انتظار طويلة جداً بعد أن اختتم الموسم الفائت في مايو، ليصبح وضع انتظار الحكام متجاوزاً الخمسة أشهر حالياً.
تأخير مستحقات الحكام المالية لن تكون في صالح المسابقات المحلية، فالجانب المعنوي في هذا الأمر كبير جداً، وقد تكون لدى الحكام ارتباطات في خضم الحياة ولكنهم ما زالو ينتظرون الفرج، علماً بأن معلومات الوطن الرياضي تؤكد بأن مستحقات الحكام بشكل إجمالي تتجاوز الــ100 ألف دينار.
اتحاد الكرة قام بخطوة مثالية عندما أقام معسكراً للحكام في الطائف الصيف الفائت، ولكن اتحاد لم يقم باستكمال خطوات الإعداد المثالي للحكام بتسيير أمورهم المالية، وفي هذا الصدد نذكر الاتحاد بأنه سيكون أول الرافضين بأن يشارك الحكام في بطولات خارجية دون الحصول على مستحقاتهم وبالتالي يجب أن يكون أول من يطبق هذا الأمر .
لجنة الحكام بحاجة للعمل بشكل أكبر من أجل تأمين كافة المتطلبات الهامة للحكام من أجل ضمان أداءهم المثالي، ولعل هناك بعض الحلول التي من الممكن البحث عنها وفي مقدمتها تأمين راعي للجنة كما هو الحال في الاتحادات الخليجية المجاورة، بالإضافة إلى تخصيص بعض الجوائز للحكام ومنها جائزة أفضل حكم وأفضل حكم مساعد في نهاية الموسم، والتي حجبت من قبل اللجنة لأسباب غير معلومة على الرغم من أن الاتحاد القاري «الآسيوي» يعمل بها حتى يومنا هذا.