هبط سهم شركة "أبل" الأميركية أكثر من 3% خلال تداولات الثلاثاء بعد الكشف عن جهاز "آيفون" الجديد بطرازيه (5S) و(5C)، قبل أن يقلّص خسائره ليغلق منخفضاً بنسبة 2.3%، وذلك بعد أن سادت توقعات متشائمة حيال قدرة الشركة الأميركية على تحقيق أرباح جيدة من استراتيجيتها الجديدة المبنية على طرازين من الهواتف أحدهما منخفض الثمن والآخر مرتفع.
وأنهى سهم شركة "أبل" تداولات الثلاثاء منخفضاً الى ما دون 500 دولار، ومسجلاً انخفاضاً بنسبة 2.3% عند سعر 494.69 دولاراً فقط بعد أن كان قد لامس مستوى 508 دولارات عند أعلى مستوى له.
وكشفت شركة "أبل" الأميركية عن الجيل الجديد من هواتف "آيفون"، حيث طرحت جهازين الأول من طراز (Iphone 5C) وهو منخفض الثمن ويبدأ سعره من 99 دولاراً، أما الثاني فهو (Iphone 5S) وهو الجهاز الأغلى سعراً من بين كل أجهزة "آيفون" التي أطلقتها الشركة، كما أنه الأحدث والأكثر تطوراً في العالم على الاطلاق، ويتضمن معالجاً جديداً تزيد سرعته بنسبة 56% عن المعالج المستخدم في "آيفون 5".
أجواء من التشاؤم
وسادت أجواء من التشاؤم في أوساط المستثمرين والشكوك دفعت سهم "أبل" نحو الهبوط، حيث يشك الكثير من المحللين والمراقبين في أن تنجح "أبل" في استراتيجيتها الجديدة، حيث ربما لن تتمكن من توسيع حصتها في الأسواق الناشئة والدول الفقيرة بفضل الهاتف الجديد منخفض الثمن، نتيجة أن مواصفاته محدودة، ولا يتضمن الكثير مما يميزه عن منافسيه من منتجات "سامسونغ"، كما أن الطراز الآخر من "آيفون" يعتبر ذا سعر مرتفع قد يدفع بعض المستخدمين الى التمسك بالطراز القديم من "آيفون".
وقال براين مارشال المحلل المالي في "آي أس آي" غروب لجريدة "وول ستريت جورنال" إن هاتف "آيفون" الجديد مثير للإعجاب لكن ثمة العديد من الأسئلة حول ثمنه، وحول الهوامش اللازمة من أجل أن تتمكن الشركة المنتجة من الاستحواذ على جمهور أكبر.
شكوك.. وتحذير
ويشير المحلل في "دويتشه بنك" كريس وايتمور الى ان سهم "أبل" ارتفع في الأيام التي سبقت الاعلان عن الهاتف الجديد بنحو 1%، كما أن الأيام الخمسة التي تلي كل مرة يتم فيها الاعلان عن "آيفون" جديد تسجل مكاسب بمتوسط 2%.
لكن وايتمور يقول لـ"وول ستريت جورنال" إنه يشك في الحركة المقبلة لسهم "أبل" بعد الاعلان الجديد ويحذر من هذه الحركة.
وهذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها "أبل" طرازين من هواتفها في آن واحد، حيث إن أحدهما يستهدف من يبحثون عن الهواتف الرخيصة، بينما يستهدف الآخر من يبحثون عن المواصفات العالية والقياسية لكن ثمنه مرتفع جداً.
ويتوقع أن تواجه "أبل" منافسة أقوى من أي وقت مضى في سوق الهواتف الذكية، خاصة بعد أن استحوذت شركة "مايكروسوفت" على وحدة إنتاج الهواتف النقالة في "نوكيا"، وهو ما يعني أن عملاقاً جديداً دخل السوق من أجل منافسة "أبل" وسامسونغ على سوق الهواتف النقالة.