أكد استشاري الإمراض المعدية ورئيس مختبر الإحياء الدقيقة ولجنة مكافحة العدوى بالمستشفى العسكري د.مناف القحطاني عدم حدوث أية وفيات بسبب أنفلونزا الخنازير، وقال :»إن الخدمات الطبية أكدت أن الإصابات المسجلة بمرض الأنفلونزا الوبائية بالمستشفى مسيطر عليها تماما، وهي تتجه الى الانحسار تماماً، مؤكداً أنها لا تشكل أي خطراً على الصحة العامة للمجتمع».
وأضاف أنه منذ 28 سبتمبر وحتي اليوم تم تحليل عدد 285 عينة مشتبه اصابتها بالأنفلونزا الموسمية ضمن الاستراتيجية التي وضعتها إدارة المستشفى منذ بدء موسم الحج من أجل ضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين والعاملين بالقطاع الصحي، وأثبتت التحاليل المختبرية عن 119 إصابة بالأنفلونزا وجميعها حالات مستقرة، وتماثلت للشفاء وتم إدخال 14 حالة فقط للمستشفى معظمها من الحوامل والأطفال وذلك للمراقبة فقط وتم إخراجهم جميعاً في حالة صحية مستقرة.
وبين القحطاني أن هناك إجراءات وقائية مشددة لهذا المرض من خلال ثلاثة محاور رئيسة: أولها التحري عنه، والثاني الإجراءات الوقائية، ثم الإجراءات العلاجية، مؤكداً وضع كافة التدابير اللازمة على مستوى جميع أقسام الخدمات الطبية وبتوجيهات من قائد الخدمات الطبية الملكية.
وكشف القحطاني أن الخدمات الطبية بدأت بحملات توعية للتعريف بطرق انتقال المرض واجراءات الوقاية منه وقد نشرت هذه المعلومات من خلال وسائل الاعلام واقامة الندوات التثقيفية خاصة مع الطاقم الطبي وزوار المستشفى، مبينا ان المختبر مستمر لرصد ومتابعة اي حالة مشتبه بها والتواصل بشكل مباشر مع قيادة المستشفى والصحة العامة بوزارة الصحة، مشيراً إلى أن الخدمات الطبية بقيادة اللواء بروفسور الشيخ خالد بن علي قائد الخدمات الطبية الملكية حريصة على التعامل بشفافية مع المواطنين والمقيمين في كافة الأمور وبالأخص حالات إنفلونزا H1N1، موضحاً أن الخدمات الطبية اتخذت جميع الإجراءات الوقائية والعلاجية للحيلولة دون انتشار المرض، مؤكداً أنه تمت معالجة أغلب الإصابات بالمرض التي سجلت خلال الأيام الماضية مع عدم حصول أية وفيات بسبب المرض أو خلال فترة العلاج .
وعلى صعيد ذي صلة تم تطعيم أكثر من 2800 شخص من الطاقم الطبي خلال 5 أيام ضمن الحملة التثقيفية التي أعدتها إدارة المستشفى.