كتبت- زهراء حبيب:
قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين خليل وأمانه سر ناجي عبدالله، تأجيل قضية متهمين ومتهمة (زوجة أحدهما)بواقعة الاتجار بالمخدرات تجلب عن طريق رجل باكستاني في أنابيب حديدية عن طريق الشحن، إلى جلسة 15 نوفمبر المقبل للاطلاع.
وجاءت معلومات إلى إدارة مكافحة المخدرات عن جلب مخدرات من باكستان عن طريق رجل مقيم هناك، ويهرب المخدرات للبحرين، وهناك أفراد تعاونه في توزيعها على مدمني المخدرات، فتمت الاستعانة بمصادر سرية لمعرفة معاونيه بالداخل، وتم التوصل لوجود شخصين يتوليا مهمة بيع المخدرات التي يهربها الباكستاني، وأنهما يحتفظان بكميات من الهيروين بمسكنهما. وأستصدرت الجهات المعنية أذن من النيابة العامة للقبض على المتهمين، وتم ضبطهما وبحوزتهما المخدرات التي خبأت داخل أنابيب معدنية مجوفة، هربت للبلاد عبر أحدى شركات الشحن.
وكشف المتهم الأول في أعترفاته بأنه يتعاطي المخدرات منذ سنة، وأنه تلقى أتصال من المتهم الآخر للقائه بالشقة، وعند تواجده لاحظ امتلاك المتهم الثاني لكميات من المخدرات التي كان يستلمها من الشخص الباكستاني بتهريبها بقطع حديدية ويتم شحنها.
وقبل ثلاثة أيام من القبض عليهما استلم المتهم الثاني جامينات محشوة بداخلها هيروين، فتوجها إلى منطقة جد حفص لشراء قاطع كهربائي لقطعها، واستخراج ما بداخلها لتسليمها لشخص باكستاني كان من المقرر أن يأتي إليهما لاستلامها، لكنهما علما لاحقاً بأنه تم إلقاء القبض على الأخير، في قضية مخدرات.
واعترفت زوجة أحد المتهمين بأنها حاولت معاقبة زوجها المتعاطي، بأخذها جرعات من تلك المادة المخدرة، للتوقف عنها لاحقاً بعد أن تمر بمرحلة من الآلام الحادة بجسمها ليرأها زوجها ويشعر بذنبه، فيكف عن التعاطي، لكن ما حدث عكس توقعاتها فعندما بدأت أعراض النوبة والآلام المبرحة، عجزت عن التحمل أكثر فأخذت جرعة أخرى، واستمرت بتعاطي المخدرات مع زوجها خوفاً من نوبة الآلام الحادة التي تفتك بجسدها في حال انتهاء مفعول المخدر من جسمها،وهي من أرشدت الشرطة لمكان المخدرات بمسكنها أثناء عملية التفتيش.
وكان ضابط الجمارك أبلغ عن وصول شحنة استلمها المتهمان بداخلها شيء غير مألوف داخل القطع الحديدية، وقدر وزنها نحو 3,160.920 غرام. ووجهت النيابة للمتهمين أنهم حازوا وأحرزوا بقصد البيع والتعاطي المواد المخدرة .