عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر يمنية مقتل وإصابة عشرات المدنيين إثر سقوط صواريخ أطلقها المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على مدينة تعز جنوب اليمن، حيث تواصل فرق الإسعاف عمليات إجلاء الجرحى والقتلى من الأماكن المستهدفة بالقصف، فيما أقرت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، في اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض، عزل الرئيس المخلوع صالح من رئاسة الحزب. وفي اجتماع حضره الرئيس عبد ربه منصور هادي، قررت تلك القيادات ترشيح هادي رئيسا للمؤتمر، وأحمد عبيد بن دغر نائباً أول له.
وقال مسؤول عسكري إن صواريخ كاتيوشا سقطت على مناطق وسط مدينة تعز التي يحاصرها المتمردون الحوثيون والقوات الموالية لصالح. وذكر مصدر طبي أن «مستشفى المتحدين استقبل عشرات الجثث».
وذكر مسؤول عسكري أن الصواريخ «أطلقها الحوثيون وقوات صالح».
ولا تزال مدينة تعز، وسط اليمن، في أيدي القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
واتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» المتمردين وقوات صالح بإطلاق قذائف الهاون والمدفعية مراراً «بشكل عشوائي» على مناطق مأهولة في تعز.
كما اتهمت المتمردين بمصادرة إمدادات الطعام والأدوية من المواطنين هناك بشكل غير مشروع.
وقالت المنظمة إن «على القوات الموالية للحوثيين اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين، وإنهاء عمليات المصادرة غير الشرعية للأغذية الأساسية من المدنيين، ومحاسبة القادة المسؤولين عن الهجمات غير الشرعية».
من ناحية أخرى، أفادت مصادر بمقتل نحو 50 وجرح العشرات من ميليشيا الحوثي وقوات صالح في تعز جراء قصف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية مواقع لهم. وكثف طيران التحالف غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح بالمحافظة، واستهدف مزرعة دار الشجاع ودمر منصة صواريخ بداخلها، كما قصف إدارة المنطقة الأمنية في الجند، ومعسكر القوات الخاصة والقصر الجمهوري شرق المدينة، ونقطة عسكرية بمنطقة الراهدة.
في غضون ذلك، يبدأ الجيش الوطني، تسلم مقرات حكومية تسيطر عليها المقاومة الشعبية في تعز، وفق ما نقلت وكالة الأناضول، في حين حققت قواته تقدما وصف بالمهم في محافظة الجوف.
وقال مصدر عسكري إن «الجيش الوطني سيبدأ استلام عدد من المقرات الحكومية الخاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية في مدينة تعز».
وأوضح أن من بين المقرات التي سيجري تسلمها مبنى إدارة أمن المحافظة، ومبنى ديوان المحافظة، وقلعة القاهرة الأثرية المطلة على المدينة من الجنوب، ومقر الأمن السياسي «أحد فرعي الاستخبارات».
وفي تطورات العمليات العسكرية، أكد الناطق باسم الجيش الوطني العميد سمير الحاج أن قوات الجيش والمقاومة مدعومة بطائرات التحالف أحرزت تقدماً مهماً على جبهة الجوف شمال البلاد.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014، وسيطروا بعد ذلك على العديد من المناطق بمساعدة القوات الموالية لصالح. وفي يوليو الماضي اخرجت القوات الموالية للحكومة بمساندة التحالف العربي الذي تقوده السعودية المتمردين من خمس مناطق جنوبية.
من جهة ثانية، أقرت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، في اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض، عزل صالح من رئاسة الحزب. وفي اجتماع حضره الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، قررت تلك القيادات ترشيح هادي رئيسا للمؤتمر، وأحمد عبيد بن دغر نائباً أول له.
وكانت قيادات المؤتمر الشعبي أعلنت، في وقت سابق، إحالة المخلوع ومن معه إلى المحاسبة التنظيمية عن الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني.
وقال القيادي في بالحزب عثمان مجلي إن هناك إجماعاً على ترشيح هادي.وأضاف مجلي أنه يتم الإعداد لاجتماع شعبي كبير يضم اللجنة التنفيذية للحزب بالداخل والخارج من أجل إتمام هذه الخطوة، مشيراً إلى رفض «المؤتمريين الشرفاء» للانقلاب الذي يقوده الحوثيون وأتباع صالح.