عواصم - (وكالات): حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله على إنهاء العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما استشهد شاب فلسطيني في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة بعد أن طعن مجندة إسرائيلية، فيما وافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» على قرار تقدمت به مجموعة من الدول العربية ينتقد فشل إسرائيل في حماية المواقع التراثية وإعادة بناء مناطق دمرتها الحرب. في غضون ذلك، نظم الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا تجمعاً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في ختام زيارته إلى البلد، وتعهد بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين وسط تزايد العنف بالأراضي المحتلة.
وأكد عباس من جهته على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم عباس بالكذب والمشاركة في تصعيد العنف قائلاً إنه انضم إلى «تنظيم الدولة «داعش»، و»حماس» للقول بأن إسرائيل تهدد المسجد الأقصى». ورد عباس على نتنياهو قائلاً «نتنياهو يقول إن أبو مازن «داعش»، أين توجد «داعش» و»النصرة» عنده؟ فليسأل صحافته أين توجد».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بدأ زيارة إلى الأراضي المحتلة لحث الجانبين على التصرف بسرعة في مواجهة موجة العنف التي تهدد بفتح «فترة جديدة من العنف الكارثي».
وأكد في رام الله «سنواصل دعم كافة الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف لجعل المفاوضات ذات المعنى ممكنة». من ناحيته أكد عباس أنه «لابد من التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم وليس الوضع القائم الذي فرضته إسرائيل منذ العام 2000» وأدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ودعا الرئيس الفلسطيني مرة أخرى إلى «حماية دولية» مشيراً إلى أن الفلسطينيين فقدوا القدرة على حماية أنفسهم «من الهجمات الإرهابية للمستوطنين وللجيش» الإسرائيلي. وأصيبت مجندة إسرائيلية بجراح خطرة قرب مستوطنة آدم في الضفة الغربية المحتلة بعد أن طعنها شاب فلسطيني استشهد لاحقاً. وأسفرت المواجهات اليومية بين راشقي الحجارة الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين وسلسلة من الهجمات ضد الإسرائيليين عن سقوط 49 شهيداً فلسطينياً من جهة، ومقتل 8 إسرائيليين من جهة أخرى. وقتل أريتيري اعتبر خطأ منفذ هجوم.