زار الباحثون المشاركون بالملتقى العربي الأوروبي الأول لشباب الباحثين، الذي تستضيفه مملكة البحرين، أمس عدداً من المواقع الثقافية والتراثية، في رحلةٍ للتعرف على أهم الملامح التي تميز المملكة. وبدأت الرحلة بزيارة متحف البحرين الوطني للتعرف على مختلف الحضارات التي تعاقبت على البحرين والعادات والتقاليد البحرينية التي تبرزها العروض المتحفية، ثم زيارة لقلعة بوماهر من خلال رحلةٍ بحرية، للتعرف على تفاصيل مشروع طريق اللؤلؤ: شاهدٌ على اقتصاد الجزيرة التي يعرضها مركز زوار القلعة عند ساحل بو ماهر.
واستكملت الرحلة مسارها إلى مدينة المحرق القديمة، وتجول الباحثون في أزقة المدينة حيث مشروع طريق اللؤلؤ، والمشاريع التابعة لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.وخلال الزيارة، أعرب الباحثون عن إعجابهم بالحراك الثقافي البحريني، مشيدين بالتوجه الحفاظي للثقافة وحرصها على حماية التراث باعتباره هوية وطنية. وأكدوا أن مثل هذه الخطوات تمثل نموذجاً يثري المنطقة، ويدرجها ضمن الوجهات العالمية.
يذكر أن الملتقى العربي الأوروبي الأول لشباب الباحثين، تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار ضمن مشروع (نقل المعارف)، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، ويضم عشرين باحثاً شاباً من بلدان عربية وأجنبية (الولايات المتحدة الأميركية، كندا، فرنسا، إيطاليا، المغرب، الجزائر، تونس، لبنان، المملكة الهاشمية الأردنية، سلطنة عمان، فلسطين ومملكة البحرين)، تم اختيارهم من بين حوالي مائتي مترشح يعدون الدكتوراه في مجال من مجالات العلوم الاجتماعية ويرغبون في عرض مشاريع بحوثهم وفي تبادل المعارف والخبرات حولها، وذلك بهدف تطويرها. ويضم الملتقى أيضاً مجموعة توجيهية من كبار الأساتذة والباحثين العرب والأجانب.