قال محافظ الجنوبية الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، حول ما أثير مؤخراً في قنوات التواصل الاجتماعي من وجود كنيسة في مدينة الرفاع، إن الواقعة وتاريخ تصوير مقاطع الفيديو هو قديم وأن الموضوع بشكل عام قد انتهى منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن تفاصيل الموضوع تكمن في أن مقدم الطلب تقدم إلى الجهات المعنية للحصول على ترخيص وقد زاول نشاط مخالف وفور علم الجهات المعنية بمخالفة صاحب الترخيص تم إيقاف الترخيص والنشاط.
وأكد الشيخ عبدالله وجوب الحذر من المعلومات المغلوطة ودعوات الفرقة والفتنة في عموم الرسائل المتناقلة بين أوساط التواصل الاجتماعي دون التأكد من صحة ما ورد فيها من معلومات وبيانات، مشيراً إلى أن البحرين كانت ولا تزال نموذجاً يحتذي بها في الحفاظ على التعددية الدينية وهو ما دأب عليه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، معتبراً أن ما يروج له البعض بغرض بث السموم لبيان صورة غير حقيقية عن واقع البحرين، هؤلاء يعكسون حال العقول التي لا تعبر إلا عن رأيها، مؤكداً أن دور البحرين في دعم وتشجيع التعايش السلمي بين أصحاب الأديان لن يتأثر بسبب المحاولات الفاشلة لهؤلاء.
وقال المحافظ إن التعايش السلمي بين المذاهب والأديان في البحرين رسالة إنسانية دأبت عليها المملكة منذ عصور مضت، مؤكداً حرص البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً على نبذ أية دعوات تدعو إلى الفرقة وشق وحدة الصف الوطني وإثارة ممارسات العنف تحت اسم الدين، مشيراً إلى أن البحرين دأبت منذ القدم على بث رسالتها الإنسانية لكافة شعوب العالم بأنها بلد الإنسانية والتسامح وأن شعب البحرين الذي عرف عنه التسامح والتعايش وحب الآخر لا يستطيع أن يعيش اليوم إلا متمسكاً بهذه المبادئ الإنسانية الراقية.
ودعا الشيخ عبد الله الجميع إلى أخذ العبر والدروس من رسالة الدين الإسلامي الحنيف التي تدعو إلى نبذ الفرقة ودعم التعايش بين أصحاب الديانات المختلفة لاسيما الديانات السماوية، مشيراً إلى أن الإسلام يرفض كل محاولات الإقصاء أو التهجير لأي دواع دينية، واصفاً هذه الرسالة الإسلامية السمحة بأنها رسالة للإنسانية جمعاء تحمل مضامين واضــحة لا تدعو إلى الشك أو التردد فيها.