قالت وزارة الداخلية إنه وفي إطار إجراءات تأمين عاشوراء تعاملت الأجهزة الأمنية وبموجب القانون مع مخالفات تم ارتكابها، وتتعلق بالأماكن والمضمون والسلامة العامة، وتمثلت في مجسمات تم وضعها في أماكن مخالفة بما يجعلها خطراً على السلامة المرورية، فضلاً عن رفع لافتات وعبارات سياسية وصور وأعلام لا علاقة لها بمناسبة عاشوراء، الأمر الذي يمثل تهديداً للنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وخروجاً على ما هو متعارف عليه في هذه المناسبة واعتداء على الشوارع العامة والممتلكات الخاصة.
وأشارت الوزارة، في بيان لها أمس، إلى أنه ووفقاً لمقتضيات النظام العام هناك أماكن مخصصة لوضع الرايات والشعارات يعلمها الجميع فإن قوات الشرطة قامت بأداء واجباتها الأمنية والقانونية وأزالت فقط ما هو مخالف للأنظمة والاشتراطات، ما يعني أن الاعتداء جاء فقط ممن تعدى على الممتلكات وعرض حياة الناس للخطر.
وذكرت أن مظاهر إحياء مناسبة عاشوراء منتشرة ومشاهدة دون أي إشكالات بالمناطق والأماكن المخصصة لها لكن تبقى المشكلة فيمن يتعمد استغلال هذه المظاهر في مخالفة القانون والتعدي على الممتلكات، وهي تجاوزات وتعديات، تستوجب مواجهتها والتصدي لها بكل حزم انطلاقاً من أن القانون يتم تطبيقه في كافة الأوقات والمناسبات، وإعلاء المصلحة العليا للوطن غاية نبيلة، تستحق كل التضحيات.
وأفادت أن حرية ممارسة الشعائر الدينية تعد من أبرز الحقوق المكفولة دستوريا في البحرين، وهو أمر يجسده الواقع العملي ويستشعره الجميع، وتعمل الوزارة بكافة أجهزتها المعنية على توفير الخدمات الأمنية التي تضمن إتمامها في جو من النظام والهدوء، من خلال حماية دور العبادة وتأمين المناسبات الدينية، ومن بينها مناسبة عاشوراء، والتي يجب أن تبقى في إطارها الديني من خلال النأي عن كل ما يخرجها عن مسارها الصحيح.