أكدت دراسة حديثة لرابطة «جي إس إم إيه» العالمية إن الإمارات تأتي في طليعة دول المنطقة، من حيث توفير ترددات طيفية لخدمات النطاق العريض الخاصة بشبكات الهاتف المتحرك، فيما كشفت تباين نضوج مستويات الأسواق وفقاً لاختلاف التطور الاقتصادي بالمنطقة، فدول الإمارات، البحرين، والكويت ترتفع فيها نسبة نفاذ اشتراكات الأشخاص في الاتصالات المتنقلة لتصل إلى 75% من عدد السكان، فيما تقول دراسات محلية أن نسبة نفاذ النقال بالبحرين تصل إلى 140%.
وقال رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرابطة جواد جلال عباسي، إن توفير النطاقات الطيفية الكافية للهاتف النقال يسهم في رفع كفاءة الخدمة المقدمة للمستخدمين، وفقاً لما نقلته صحيفة «الاتحاد». وقال إنه وفق نتائج الدراسة، فإن مشغلي الاتصالات المتنقلة في الدول العربية أنفقوا أكثر من 146.8 مليار درهم (40 مليار دولار) في الاستثمار خلال السنوات الأربع الماضية، أو ما يقارب 18% من إجمالي عائداتهم. ووفقاً للتقرير، فإن شبكات الجيل الثالث مستخدمة حالياً في كافة دول المنطقة ما عدا دولة واحدة، بينما هناك 23 شبكة من الجيل الرابع مستخدمة في عشر دول، وهناك خطّة لإطلاق شبكات الجيل الرابع في 8 أسواق إضافية مستقبلاً.
وأشارت دراسة جديدة للرابطة، أن شبكات إنترنت النطاق العريض المتنقلة ستدعم أكثر من ثلثي اشتراكات خدمة الاتصالات المتنقلة في مختلف الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول 2020. وتوصلت الدراسة الجديدة بعنوان «الاقتصاد المتنقل: الدول العربية 2015»، إلى أن سوق الاتصالات المتنقلة في الدول العربية سيحقق 350 مليون اشتراك في شبكات النطاق العريض المتنقلة من الجيلين الثالث والرابع بحلول عام 2020، ما نسبته 69 % من إجمالي اشتراكات الاتصالات في المنطقة، مقابل 34 % في نهاية العام 2014. ويأتي هذا الانتقال السريع والمتفوق في شبكات الاتصالات المتنقلة نتيجة الزيادة في استثمار المشغلين في شبكات الجيلين الثالث والرابع، وتزايد انتشار الهواتف الذكية.
ومن المتوقع أن تسجل أعداد الهواتف الذكية في المنطقة زيادة بثلاثة أضعاف تقريباً بين عامي 2014 و2020، لتصل إلى 327 مليون هاتف.
وتضمُّ الدول العربية 18 سوقاً في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جهته، قال المدير التنفيذي للطيف الترددي في هيئة تنظيم الاتصالات المهندس طارق العوضي، لـ «الاتحاد»، إنه تم الانتهاء من إخلاء الحيز التردي «700 ميجا هيرتز»، مؤكداً أن طرح النطاق متوقف على احتياجات مشغلي الاتصالات المرخصين بالدولة.
وأضاف العوضي أن الإمارات باتت أول دولة في العالم تجمع بين الترديين 700 و800 ميجا هيرتز في مجال الهاتف المتحرك، حيث تم إتاحة استخدام التردد 800 ميجا هيرتز للمشغلين في الدولة منذ نهاية الربع الأول من العام الحالي، مما أسهم في رفع كفاءة الاتصالات عبر شبكتي الجيل الثالث والرابع.
وأشار إلى أن الإمارات خصصت الترددات 900 و800 و700 و1800 و2600 ميجا هيرتز لخدمات الهاتف المتحرك لتصبح من أكثر دول العالم تفوقاً في هذا المجال، مما يسهم في فتح آفاق كبيرة أمام مشغلي الاتصالات في الدولة في التوسع وتطوير الخدمات.
ولفت إلى أن عملية إخلاء الترددات الطيفية عملية معقدة تتم بالتعاون والتنسيق مع عدد كبير من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، حيث تقوم الهيئة بعد إخلاء تردد طيفي بتخصيصه لخدمة معينة وتوفير الحماية له بما يمنع التداخلات والتشويش.