عواصم - (وكالات): ارتفع عدد ضحايا القصف العشوائي لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في تعز ثالث أكبر المدن اليمنية، جنوب البلاد، إلى 25 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح جميعهم من المدنيين، فيما تواصلت المناشدات لوقف القصف العشوائي والمجزرة التي تتعرض لها المدينة، حيث صعد المتمردون من إرهابهم، قبل انطلاق مفاوضات السلام التي سترعاها الأمم المتحدة، فيما أعلنت قوات موالية للحكومة الشرعية أن 20 من قوات المتمردين قتلوا في اشتباكات ضارية في المدينة بعد يوم من قصفهم إياها بالصواريخ، في الوقت الذي أحرزت فيه المقاومة تقدماً ملحوظاً في عدة جهات.
وشهدت تعز التي تعتبر العاصمة الثقافية لليمن دماراً شديداً منذ أن أصبحت ميدان معركة رئيساً، خاصة مع استهدافها من قبل الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين تدعمهم قوات موالية لصالح.
وقالت مصادر طبية إن عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا في قصف لمدينة تعز نفذه الحوثيون.
واضطر آلاف إلى الفرار من تعز أما الذين تركوا بالمدينة فيواجهون نقصاً شديداً في الإمدادات الرئيسة.
واستهدف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» مواقع الميليشيات في ضاحيتي الحوبان والجند شرق المدينة تعز ودمر 3 دبابات ومنصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا استخدمتها المليشيات لقصف أحياء تعز السكانية.
وأطلقت مصادر طبية نداء استغاثة للتبرع بالدم بعد أن اكتظ مستشفى الثورة والروضة بالضحايا في وقت لم تتوقف فيه عملية قصف المتمردين الذي استهدفوا في الساعات الأولى من فجر أمس المزيد من المساكن في حي الروضة وحي الموشكي مخلفاً المزيد من القتلى والجرحى من المدنيين.
وتركز القصف على أحياء التحرير، والمركزي، وشارع 26 سبتمبر، والضبوعة وعصيفرة، والروضة، وعدد من الأسواق المزدحمة.
من جهة أخرى، وتزامناً مع القصف العشوائي الكثيف، وجهت ميليشيات الحوثي وصالح إنذاراً للسكان بإخلاء مساكنهم من بعض الأحياء في وسط المدينة.
وأحدثت عملية التصعيد ردود أفعال مختلفة، أبرزها مطالبة المجلس العسكري في تعز للسلطات الشرعية وقف المشاركة في أي مشاورات مع الميليشيات التي قال بيان المجلس العسكري إن الميليشيات بدأت برسم حروفه الأولى بارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين في تعز.
وطالب المجلس العسكري الحكومة والرئيس هادي برفع مستوى دعم المقاومة في تعز، وذلك للبدء بفك الحصار عن المدينة وطرد الميليشيات من جميع مناطق المحافظة، باعتبار أن ذلك يساهم في الإسراع باستكمال طرد الميليشيات من بقية المحافظات الأخرى بما فيها العاصمة صنعاء.
في هذه الأثناء، أحرزت المقاومة الشعبية الموالية للشرعية تقدماً كبيراً على عدة جهات.
وذكرت مصادر أن المقاومة تمكنت من السيطرة على حي «الكمب الروسي» وتبة المحضار وتبة الصبري والجهيم بإسناد من طائرات التحالف، وذلك بعد معارك عنيفة تكبد الحوثيون خلالها خسائر كبيرة في الأرواح.
وفي محافظة إب وسط البلاد، أفادت مصادر بأن اشتباكات متقطعة اندلعت في منطقتي بني وائل والشعاور بمديرية الحزم بين ميليشيا الحوثي والمقاومة الشعبية.
في هذه الأثناء، أكدت تقارير مقتل عدد من الحوثيين في مأرب شرق البلاد على يد المقاومة الشعبية.
وتحدثت مصادر عن أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني يسيطران على قرية الربيعة جنوب مركز مديرية صرواح.