عواصم - (وكالات): استشهد فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية بعدما طعن يهودياً مع فلسطيني آخر في بيت شيمش غرب القدس المحتلة أمس، بينما أصيب الآخر بجروح خطيرة، ما يرفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الشهر إلى 49 شهيداً بينهم أطفال، فيما أصيب فلسطينيون في صدامات جديدة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخليل بالضفة، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إلى يوم غضب جديد اليوم. من جانبه، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من المساس بالمسجد الأقصى والحرم القدسي، قبل أن يدعو وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الابتعاد عن «حافة الهاوية» وذلك بعد اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في برلين، وسط استمرار أعمال العنف ميدانياً.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن فلسطينياً أصيب بالرصاص الحي وأصيب آخرون بالرصاص المطاطي أو تعرضوا لحالات اختناق جراء القنابل المدمعة أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل ومخيم العروب.
كما وقعت مواجهات في مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنها أسفرت عن إصابة 8 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، بينما تعرض 25 آخرون للاختناق. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن مستوطناً أطلق النار في مدخل مخيم العروب، مضيفة أن مواجهات حدثت إثر ذلك بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين قاموا بحماية المستوطن. وفي الوقت نفسه اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة العيساوية في القدس المحتلة، وتمت عملية الاقتحام بعد ساعات من عمليات دهم نفذها الجيش الإسرائيلي في القدس والضفة، وأفضت لاعتقال أكثر من 70 فلسطينياً.
وتفجرت قبل 3 أسابيع موجة غضب فلسطينية في القدس والضفة المحتلتين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، واستشهد خلال هذه المدة 49 فلسطينياً وقتل 9 إسرائيليين في عمليات فلسطينية أغلبها كانت بواسطة أسلحة بيضاء. وقد استشهد أمس الشاب الفلسطيني محمود غنيمات من بلدة صوريف بالخليل متأثراً بجروحه إثر تعرضه ورفيق له لإطلاق نار من الشرطة الإسرائيلية بحجة محاولتهما طعن إسرائيلي في مدينة بيت شيمش غرب القدس المحتلة. في هذه الأثناء، دعت قيادة حركة حماس في الضفة الغربية الفلسطينيين إلى مظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال اليوم بعد صلاة الجمعة. ودعت الحركة إلى مسيرات تنطلق من المساجد في محافظات رام الله والخليل وطولكرم، ويرفع فيها العلم الفلسطيني فقط.
من جهته، استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اختتم زيارة إلى الأراضي المحتلة داعياً إلى التحرك بسرعة لوقف تصاعد العنف.
وأكد العاهل الأردني في اللقاء «على دور الأردن في الدفاع عن القدس الشريف، استناداً إلى واجبه الديني والتاريخي والوصاية الهاشمية على مقدساته الإسلامية والمسيحية».
كما حذر الملك عبد الله «من أية محاولات للمساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى والحرم الشريف»، معتبراً أن «تحقيق السلام العادل والشامل، وفق حل الدولتين، هو المخرج الأساس للأزمات التي تشهدها المنطقة، ما يتطلب من جميع الأطراف بذل كل الجهود التي تدعم التوصل إليه».
من جهتها، أعلنت نيوزيلندا أنها ستطرح مشروع قرار لمحاولة انعاش جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد فشل محاولة فرنسية سابقة.