كتب – مازن أنور:
قلل المحلل والناقد الرياضي والحارس الدولي السابق حمد الرويعي من حظوظ فريق المحرق الأول لكرة القدم في إمكانية قدرته على المحافظة على لقب الدوري وكذلك تحقيق مركز متقدم بمسابقة الدوري في الموسم الجاري 2015/2016 والذي ستنطلق رحاه يوم الإثنين القادم، واعتبر بأن المشاكل الفنية التي عانى منها الفريق قبيل انطلاق الموسم والتي تمثلت في إعفاء الجهاز الفني من مهمته متمثلاً بالمدرب والمدرب المساعد سيؤدي إلى انعكاسات سلبية على الفريق بالإضافة إلى أن الفريق لم يوفق في بعض خيارات المحترفين، وتلقى ضربة موجعة في افتتاح الموسم بخسارة كأس السوبر بطريقة دراماتيكية غريبة على يد نادي الحد قبل نهاية وقت المباراة بدقيقتين، علاوة على مشاركة المحرق آسيوياً وتأثيرها السلبي المنتظر على الفريق، متوقعاً بأن يكون المحرق متواجداً في المركز الثالث والرابع مع نهاية الموسم الحالي.
الرويعي منح الأولوية في المنافسة على لقب الدوري لفريقي الحد والرفاع، وأوضح بأن الأسباب التي دعته لترشيح الحد تمثلت في تمكن نادي الحد من تحقيق عامل الاستقرار للفريق بتجديد الثقة في المدرب الوطني سلمان شريدة بالإضافة إلى التمسك بالمحترفين وتطعيم الفريق بلاعبين جدد في بعض المراكز، كما إن الفريق استعد بشكل جيد للموسم، وتعتبر تحقيقه لبطولة كأس السوبر دافعاً كبيراً للفريق، ولكنه في الوقت ذاته حذر من أن الفريق قد يتعرض لاهتزاز في بداية مشواره بالدوري، إذا ما تجاهل البطولات التي حققها في الفترة الأخيرة، مبيناً بأن نادي الحد أصبح متمرساً في المباريات الحاسمة بعد أن حقق ثلاث بطولات في ثلاث نهائيات خاضها خلال الأشهر الستة الماضية.
وفيما يخص نادي الرفاع فأن الرويعي أشاد بقرار نادي الرفاع في التعاقد مع المدرب الوطني محمد الشملان لقيادة الكرة السماوية هذا الموسم، معللاً بأن المدرب الشملان يمتلك شخصية قيادية قوية فنياً وحتى خارج الملعب، وبالتالي فأنه من المنتظر أن يفرز فريقاً منظماً وملتزماً داخل المستطيل الأخضر، كما إن لديه عناصر فاعلة من المحترفين قد يعتبرون الأبرز في الساحة المحلية، بالإضافة إلى امتلاكه عدد من اللاعبين الدوليين، وبالتالي فأنه مُرشح فوق العادة ليكون منافساً قوياً على لقب الدوري هذا الموسم.
وأبعد حمد الرويعي فريق الرفاع الشرقي «فريقه الأم» من إمكانية الدخول طرفاً في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم على الرغم من الإنفاق المالي الكبير للنادي في سوق اللاعبين المحلي والذي يعتبر الأكبر بين الأندية، وقال الرويعي «الرفاع الشرقي سيواجه مشكلة كبيرة هذا الموسم تتعلق بوجود العديد من الخيارات في الفريق، وفي ظل وجود مدرب وطني متواضع فنياً «ويقصد عيسى السعدون» والذي لن يستطيع التعامل مع هذه الخيارات الكثيرة على الرغم من وجود لاعبين مميزين في الفريق»، وتابع الرويعي بأنه يتمنى أن يحقق المدرب السعدون إنجازاً مع الفريق في موسمه الأخير بعد أن أعلن عن ذلك في وسائل الإعلام، ولكن استبعد هذا الأمر جملةً وتفصيلاً.
ومنح حمد الرويعي فريق الأهلي الصاعد الموسم الحالي لصفوف الكبار بأنه الفريق المفاجأة هذا الموسم معتبراً بأن وجود المدرب الوطني عدنان إبراهيم على رأس الجهاز الفني واللاعب السابق محمد جمعة بشير على رأس الجهاز الإداري خيار موفق وأن الفريق يُتوقع أن يكون نداً صعباً لجميع الفرق، لكونه عائداً برغبة كبيرة لاستعادة هيبته وبالتالي سيشكل مشكلة لجميع الفرق، وأضاف بأن الفريق يمتلك لاعبين صغار السن ولكنهم يتحلون بالعزيمة والإصرار يدعمهم بذلك وجود لاعب الخبرة قائد الفريق محمود جلال.
أما فريق المنامة والذي سيكون هو الفريق الوحيد بقيادة مدرب أجنبي متمثل في المدرب الإسباني ميغيل أولمو، فإن الرويعي أشار إلى أن فريق المنامة يمتلك قائداً مميزاً وهو اللاعب سلمان عيسى ويضم لاعبين مميزين ولكن لا يمكن مقارنتهم بلاعبي الفرق الأخرى، حيث لا يفوقون لاعبي الفرق الأخرى قوة ونجومية، وأن فريق المنامة قد يكون من الفرق الجيدة ولكنه لن يستطيع دخول خط المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم بحسب رأيه. واعتبر الرويعي بأن فريقا البسيتين والحالة يمران بظروف متشابهة بقيادة مدربين وطنيين لهما كل الاحترام وهما خليفة الزياني من جانب البسيتين ومحمد زويد لفريق الحالة، ولكن الفريقين لا يضمان النجوم القادرة على قيادة فريقيهما إلى مواقع المنافسة، وسيكونان في موقف حرج هذا الموسم كما هو حال الموسم الماضي، وبغض النظر عن استعدادات فريق البسيتين وإقامته لمعسكر بتركيا إلا أن الفريق لا يضم لاعبين مميزين، بل كان تحرك إدارة النادي على الكم وليس الكيف، وبالتالي فأن البسيتين قد يكون من الفرق المهددة بالهبوط مجدداً، وكذلك الحال بالنسبة لفريق الحالة.
ووجد حمد الرويعي الدعم الجماهيري عاملاً مهماً لفريقا المالكية وسترة هذا الموسم واللذان يدخلان الموسم بقيادة وطنية متمثلة في أحمد صالح الدخيل مدرباً للمالكية وخالد الحربان مدرباً لسترة، مشيراً بأنهما قادران على تحقيق بعض النتائج الإيجابية ولكنهما لن يستطيعان الوصول لمناطق المنافسة وسيكون هدفهما البقاء مع الكبار لموسم جديد وبالتالي التواجد في مناطق الخطر.
غير متفائل بالجوانب التنظيمية والجماهيرية
الجوانب الأخرى المرتبطة بالدوري والمتمثلة في الجانب التنظيمية في بادئ الأمر، فحمد الرويعي اعتبر بأن مسابقة الدوري هذا الموسم لن تظهر بشكل تنظيمي أفضل مما كان عليه في المواسم الماضية، مبيناً بأن بوادر الظهور بشكل روتيني اعتيادي اتضح من مباراة كأس السوبر والتي كان الاستعداد لها بشكل عادي جداً، ولم يظهر من خلالها الاتحاد بأنه سيقدم مسابقاته هذا الموسم بشكل مختلف. وتمنى الرويعي بأن يكون للدور الإعلامي بروز أكبر في الموسم الحالي لا سيما قناة البحرين الرياضي عبر مواكبة المسابقة الكروي الأم ببرنامج تحليلي يتابع أبرز القضايا في المسابقة، مشيراً بأن الحلقات التلفزيونية التي قدمتها القناة قبيل مباريات المنتخب تؤكد بأن القناة ساعية لتقديم برامج شفافة وجرئية خلال مسابقة الدوري وهذا ما سيخدم المسابقة. أما الشق الجماهيري فأن الرويعي أكد بأن دورين لن يشهد حضوراً جماهيرياً أكبر من الموسم الماضي لا سيما في ظل عدم وجود خطوات تحفيزية للجماهير من قبل اتحاد الكرة، مشدداً على أهمية عمل الأندية لتحفيز جماهيرها عبر المراكز الإعلامية التي قامت بتغطية نواقص كثيرة من عمل الاتحاد في المجال الإعلامي. وأخيراً وعلى المستوى التنافسي، فإن الرويعي قال «من المفترض أن نشاهد أجواءً تنافسية عالية خصوصاً في ظل العمل الكبير الذي قامت به الفرق والوقت الطويل للإعداد والتجربة، لذا فأن المباريات يجب أن تكون قوية منذ الجولات الافتتاحية».