كتب - نظمي العرقان:
قدمت فرقة أطفال الأقصى الموهوبين خلال مشاركتها في مهرجان صيف البحرين ومدينة نخول فقرات منوعة ألهبت حماس الجمهور، عبر الشعر والعزف على الآلات الموسيقية المختلفة بشكل منفرد وجماعي والغناء الكورالي والدبكة الشعبية بشكل مبهج.
واختتمت الفرقة مشاركتها في مهرجان صيف البحرين ومدينة نخول التي كانت مسك ختام المهرجان السنوي الشهير للصغار والكبار، والذي نظمته وزارة الثقافة البحرينية في باحة مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات تحت شعار «السياحة ثروتنا والبهجة غايتنا».
وتميزت الأيام الثلاثة الأخيرة للمهرجان السياحي العائلي بتظاهرات فنية فلكلورية فلسطينية مميزة وحاشدة، تمكنت خلالها فرقة أطفال الأقصى الموهوبين لإحياء التراث الشعبي الفلسطيني من إلهاب مشاعر الحضور، ودعتهم لمشاركتها الغناء والدبكة والفرح.
وتميزت العروض الفلسطينية التي تواصلت لمدة ساعتين في كل عرض بحضور سفير دولة فلسطين لدى البحرين طه عبدالقادر وعقيلته، وحضور عائلي من البحرين ودول الخليج ومن المقيمين في البحرين من عرب وأجانب وأبناء الجالية الفلسطينية.
وأعرب السفير عبدالقادر عن شكره لوزارة الثقافة البحرينية على رأسها الوزيرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لحرصها الدائم على دعم الوجود الثقافي والتراثي في مواجهة سياسة محاولات الطمس التي نتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
كما أعرب السفير عن شكر لأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في فلسطين، عضو المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، الذي نسق مع السفارة إرسال الفرقة وتحضيراتها ومتابعتها حتى وصولها للمملكة، مؤكداً أن فرقة أطفال المستقبل فرقة مميزة ومبدعة أمتعت الجميع بفقراتها الفلسطينية المتنوعة، وتميزت بحس أعضائها الوطني العالي رغم صغر أعمارهم التي تتراوح ما بين 10 إلى 12 عاماً، والتزامهم على المسرح الذي كان حاضراً خلال العروض.
وغادر أعضاء الفرقة مساء أمس البحرين إلى فلسطين عبر الأردن، وهم يحملون ذكريات جميلة جمعتهم بحميمية ومشاعر جياشة بأقرانهم وبعائلات من البحرينيين والفلسطينيين والعرب والأجانب، التقوا بهم خلال الفعاليات، كما استضافتهم العديد من العائلات الفلسطينية والبحرينية ومدينة أرض المرح للتزلج على الجليد وألعاب البولينج، فيما قدمت شركة الحواج للعطور ومجموعة ألعاب «تويز أر أص» وشركة زين البحرين للاتصالات للفريق هدايا عينية لهم، وكأنهم يحتفلون بهؤلاء الرسل الصغار، ويكرمون القادمين من فلسطين.
ويتمثل المهرجان هذا العام 2013، في تميمته «نخول» وإضافة «نخولة» كتميمة لأول مرة، رمزاً لمشاركة الجنسين في بناء المجتمعات، وهما شخصيتان ترمزان إلى تاريخ البحرين القديم حيث تشتهر بانتشار أشجار النخيل، وتعرف ببلد المليون نخلة، وأهمية البيئة في التقاليد البحرينية، واستضاف نخول ونخولة مدينة تحمل اسمهما قدم فيها مجموعة مختلفة من الفعاليات الثقافية والترفيهية والتعليمية بحرينية وعربية وعالمية.