عواصم - (وكالات): أكدت مصادر عشائرية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد أن ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية تقوم بعمليات انتقامية كبيرة في بيجي شمال البلاد، بحسب ما ذكرت قناة «العربية» أمس. وبعد منعها الشرطة المحلية من دخول المدينة بدأت الميليشيات في تفجير العمارات السكنية والمباني الحكومية ومنازل تعود لضباط سابقين في الجيش العراقي ممن شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية. هذا ولم يصدر عن الحكومة العراقية ما يؤكد أو ينفي ذلك.
من جهة أخرى، أظهرت رسالة أرسلها عدد من قادة فصائل ميليشيات الحشد الشعبي إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي خلافاً كبيراً في العلاقة بين العبادي وقادة الحشد.
وبدأت الخلافات تتسرب من خلف الكواليس إلى العلن لتطرح نفسها وبوضوح على الساحة السياسية العراقية، وتركزت حول تمويل فصائل ميليشيات الحشد الشعبي وتسليحها ومستقبلها.
وكان أحد قادة الفصائل وجه رسالة إلى رئيس الحكومة العراقية العبادي يعرب فيها عن استيائه من الموازنة الهزيلة المخصصة للميليشيات.
وطالب أبو مهدي المهندس الذي يقود إلى جانب هادي العامري وقيس الخزعلي فصائل ميليشيات الحشد الشعبي التي تدعمها إيران العبادي بمقر رئيسي ومعسكرات ومراكز تدريب للميليشيات وأسلحة وعتاد، إضافة إلى تشكيل هيئة أركان تضم الحشد إلى جانب الجيش والشرطة. الخلاف بين العبادي وقادة ميليشيات الحشد الشعبي وإن ظهر علناً بعد نشر الرسالة فإنه ليس بالجديد ولا الوحيد، فقد ظهرت خلافات سابقة بين الطرفين في أكثر من مناسبة، لعل أبرزها كان الخلاف على مشروع قانون الحرس الوطني، والذي كان يفترض أن ينص على جمع الفصائل الشيعية المختلفة والمقاتلين من المحافظات السنية في تشكيل واحد يكون رديفاً للقوى الرسمية، وينحصر نطاق عمله داخل حدود كل محافظة ويتبع للمحافظين. قادة ميليشيات الحشد الشعبي رفضوا مشروع قانون الحرس الوطني بتحريض من طهران، واعتبروه بمثابة محاولة لسحب الصلاحيات من قادة الحشد الحاليين. من ناحية أخرى، قال مصدر بمجلس أمن إقليم كردستان إن القوات الخاصة الأمريكية التي داهمت مجمع سجون شمال العراق تحركت بناء على معلومات مخابرات أفادت بأن تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي يحتجز عدداً من المقاتلين الأكراد هناك. وشاركت قوات كردية لمكافحة الإرهاب في الغارة التي أنقذت 69 شخصاً أمس الأول. وقتل أحد أفراد قوة الكوماندوز الأمريكية وهو أول أمريكي يقتل في اشتباك على الأرض مع متطرفي «داعش». وأصيب 4 أكراد. ورغم ندرة مثل هذه العمليات المشتركة للإنقاذ إلا أنها سلطت الضوء على مقاتلي البشمركة الأكراد كحليف رئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مقاتلي «داعش» الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
وقال مسؤول أمريكي إن المحتجزين كانوا خليطاً من العرب ونحو 20 من قوات الأمن العراقية وسكاناً محليين ومقاتلين من «داعش» اتهمهم التنظيم بالتجسس.
وذكر المسؤول أن السجناء كانوا على وشك أن يعدموا ثم وضعهم في 4 مقابر جماعية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجندي الأمريكي الذي قتل خلال المداهمة من ولاية أوكلاهوما يدعى السيرجنت جوشوا إل ويلر، وعمره 39 عاماً.