«ما أشبه الليلة بالبارحة» هذا هو الوضع في ميلان هذا الموسم وكل موسم، يواصل الفريق ثاني أكثر تتويجاً بدوري أبطال أوروبا في التاريخ بعد ريال مدريد «7 مرات» السقوط ولا أحد يعلم متى ستنتهي مأساة الروسونيري. مدرب جديد وصفقات جديدة ويبقى الفشل كما هو في ميلان، بل يتطور الوضع للأسوأ بعدما حقق المدرب الصربي سينيسا ميهايلوفيتش بداية أسوأ مع الروسونيرى مقارنة بالمدرب السابق فليبو إنزاجي، الغضب يتزايد بين جمهور ميلان مع كل لحظة سقوط للفريق والإدارة بقيادة رئيس النادي سليفيو بيرلسكوني غاضبة أيضاً ولكن ما أسباب كل هذا الفشل؟. ميلان يحتل المركز الـ13 حالياً في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 10 نقاط بسبب سوء النتائج، حيث إنه لم يحقق سوى 3 انتصارات من أصل 8 مباريات وتعادل وحيد مقابل 4 هزائم، ومثل العادة وجهت سهام الانتقادات إلى المدير الفني ميهايلوفيتش، ولم يلتفت أحد لأخطاء الإدارة، حيث يعاني الروسونيري من حالة عدم الاستقرار وتخبط في القرارات خاصة فيما يتعلق بقضية بيع النادي للملياردير التايلندي «مستر بي»، حيث نالت الصحافة الإيطالية من هذه القضية مراراً وتكراراً بسبب مماطلة بيرلسكوني في حسم هذا الأمر ربما بسبب أطماعه في إدارة واحد من أعرق الأندية الإيطالية. الآن ميهايلوفيتش يتحمل وحده مسؤولية الإخفاق بعدما منحته إدارة النادي فرصة المباراتين القادمتين بالدوري الإيطالي أمام ساسولو وكييفو فيرونا على الترتيب لتحقيق الفوز من أجل الإبقاء على منصبه، وكأن المدرب وحده هو سبب الفشل وبذلك تبقى السياسة العقيمة في ميلان كما هي ومن ثم يبقى الفشل كما هو.