كتب - حسام الصابوني:
أقرت لجنة الخدمات النيابية، اقتراحاً يقضي بتوفير وحدة علاجية متنقلة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فيما أكدت وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية أن مقترح النواب «متحقق على أرض الواقع ضمن باقة الخدمات التي تقدمها حالياً للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة»، منذ 21 عاماً.
وقالت وزارة الصحة، انها قدمت العديد من الخدمات المختلفة، ومنها الوحدات المتنقلة والزيارات المنزلية للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أن «وزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية» هما الجهتان المختصتان في تقديم هذة الخدمات.
وأوضحت الوزارة أنها تقدم خدمة الوحدات العلاجية المتنقلة ضمن باقة الخدمات الصحية المجتمعية، وذلك على النحو التالي:
أ. خدمات الزيارات المنزلية الدورية لكبار السن من قبل ممرضات صحة المجتمع المتواجدات في جميع المراكز الصحية لتقديم الخدمات الصحية التمريضية لعدد من فئات المجتمع ومنها فئة كبار السن غير القادرين على الوصول إلى المراكز الصحية.
ب. أما فئة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة فإن ممرضة صحة المجتمع المتواجدة بجميع المراكز الصحية تقوم بتنسيق زيارات منزلية دورية لتقديم الخدمات الصحية والتمريضية لهم كل حسب حالته الصحية، وذلك بالتعاون مع خدمات الوحدات المتنقلة للمسنين، إلى جانب إدراجهم ضمن برنامج التمنيع الموسع للتطعيمات لوقايتهم من الأمراض المعدية، بالإضافة إلى التعاون المستمر مع المؤسسات الأهلية ذات العلاقة لمتابعة حالتهم الصحية، وخاصة بالمنزل، وتقديم الخدمات المناسبة لهم.
ج. الوحدات المتنقلة للمسنين: تتألف من عشر فرق متخصصة، خمس للرجال وخمس للنساء، ويتكون كل فريق عمل من ممرضة وفني زيارات منزلية وسائق صحي، حيث ينطلق عمل الوحدة من المراكز الصحية، ويقوم الفريق بزيارات منزلية للمسنين من أجل تقديم الخدمات اللازمة لهم من رعاية صحية وتمريضية وإرشاد أسري، إضافة إلى العناية الشخصية وتوفير الاحتياجات المناسبة للمسن.
وأشارت الوزارة إلى أنه يتم تقديم خدمات الصحة النفسية للمسنين بمستشفى الطب النفسي، والتي تقدم خدمات نفسية منزلية لهذه الفئة أيضاً.
من جانبها، قالت وزارة التنمية الاجتماعية أنها، منذ عام 1994، كانت تشرف على عشر وحدات متنقلة تقدم خدمات متكاملة صحية ونفسية واجتماعية وتوعوية للمسنين بمنازلهم، بدعم من «اللجنة الوطنية للمسنين»، كما قامت بدعم بعض الوحدات المتنقلة من قبل «جمعية الهلال الأحمر البحريني، ومجلس إدارة مركز المحرق للرعاية الاجتماعية»، وفي أغسطس 2007 تم تحويل تبعية الوحدات المتنقلة إلى وزارة الصحة.
وأضافت انه في عام 2009 قامت بتشغيل وحدات متنقلة خاصة بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والتوعوية لذوي الإعاقة بمنازلهم، من خلال الشراكة مع (الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد)، وتقوم الوزارة بتقديم كافة أوجه الدعم المالي والفني، وتهدف إلى:
- تقديم مختلف أنواع الخدمات الاجتماعية والنفسية والصحية التي يحتاجها الشخص ذي الإعاقة في منزله.
- تدريب أسرة الشخص ذي الإعاقة ومساعدتهم على رعايته في منزله بأسلوب سليم.
- توفير الأجهزة المختلفة التي يحتاجها الشخص ذو الإعاقة لتسهيل حركته وإقامته في منزله.
- تخفيف أعباء رعاية الشخص ذي الإعاقة على أسرته وتشجيع الأسرة على رعايته والتمسك بوجوده في منزله.
- تقديم خدمات التوعية والإرشاد والتدريب العملي حول كيفية العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة.
- تقوية الروابط الأسرية وصلة الرحم وحث الأسرة على رعاية الشخص ذي الإعاقة والمحافظة على كرامته وتوفير احتياجاته وسط أسرته.
ولفتت وزارة التنمية إلى أنها تقوم بدعم «الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد» من خلال الوحدة المتنقلة لذوي الإعاقة، والتي تم تأسيسها سنة 2007، حيث تتكفل الوزارة بدعم كامل التكلفة التشغيلية للوحدة، وتهدف هذه الوحدة إلى:
- التدخل المبكر لتأهيل ورعاية الأطفال ذوي الإعاقة.
- تقديم مختلف الخدمات التربوية والاجتماعية والنفسية والصحية التي يحتاجها ذوو الإعاقة في منازلهم وبين أسرهم لعمر التدخل المبكر.
- مساعدة أسر ذوي الإعاقة وتدريبهم على تأهيل أبنائهم في منزلهم بأسلوب سليم.
- تأهيل الأطفال ما قبل المدرسة من خلال منهج (بورتاج) للتدخل المبكر.
- توفير خدمات العلاج الطبيعي من خلال وحدات متنقلة.
وأشارت لجنة الخدمات بمجلس النواب إلى أن المقترح برغبة يهدف إلى توفير وحدة علاجية متنقلة تتولى تقديم الرعاية الصحية المناسبة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما للحالات المرضية المعروفة كارتفاع ضغط الدم والسكري وإجراء التحاليل الطبية الدورية والعلاج الطبيعي، وذلك مع توفر طاقم طبي متخصص يرافق الحافلات في زيارة الأفراد المصنفين ضمن الفئتين المستهدفتين في منازلهم أو جهات عملهم، على أن تغطي هذه الحافلات جميع محافظات المملكة.