(أرقام): قال مدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، إن عدد الدول المتلقية لقروض الصندوق الكويتي يتجاوز 103 دول بالتزامات إجمالية تصل إلى نحو 18 مليار دولار، وفقاً لما نقلته «الأنباء» الكويتية.
وأكد أن الصندوق يقدم القروض بشروط ميسرة لتمويل مشروعات التنمية في الدول النامية، كما يقدم المساعدات الفنية لتمويل دراسات الجدوى للمشروعات وتدريب المواطنين في الدول المتلقية لهذه القروض والمساعدات.
وكان البدر يتحدث في مقابلة خاصة مع مجموعة «أوكسفورد بيزنس جروب» البريطانية للأبحاث والنشر والإعلام في معرض رده على سؤال حول ماهية توزيع قروض الصندوق من الناحيتين القطاعية والجغرافية.
وأشار إلى أن الصندوق يساهم أيضاً في تمويل موارد المؤسسات التنموية الإقليمية والدولية، موضحاً أن أكثر من 50% من قروض الصندوق تقدم لدول عربية فيما يذهب الباقي لدول وأقاليم نامية أخرى.
ومن حيث التقسيم القطاعي قال إن قطاعات النقل والطاقة والزراعة تحصل على نصيب الأسد من القروض، حيث أنها تحظى بأولوية قصوى من قبل الدول الأخرى الشريكة له.
وأضاف البدر أن عدد الدول المتلقية لقروض الصندوق الكويتي يتجاوز 103 دول بالتزامات إجمالية تصل إلى نحو 18 مليار دولار. ويعكس التوزيع القطاعي لقروض الصندوق الكويتي أهم الأولويات بالنسبة للدول المتلقية، وهو أمر يختلف بين دولة وأخرى.
كما تختلف المشروعات حسب الدول والقطاعات وفقاً للأهداف المرسومة بما في ذلك محاربة الفقر وخلق فرص العمل وإقامة البنى التحتية وتحسين الخدمات الاجتماعية، ومن خلال الاستجابة لهذه الاحتياجات فإننا نسعى لضمان حصول المستفيدين على الحد الأقصى من الفائدة.
ورداً على سؤال للمجموعة عن التحديات الرئيسة التي تواجه الصندوق عند تمويل المشروعات الدولية، قال البدر إن أهم التحديات تتمثل في تلك المتعلقة بضمان تنفيذ المشروعات طبقاً للخطط المرسومة ودون تأخير أو تعليق العمل على نحو يقلص من المزايا والفوائد المتوخاة من المشروع، ونحن نأخذ في الاعتبار نقاط الضعف لدى الدول المتلقية وقدرتها على مواجهة الهزات الخارجية فضلاً عن إمكاناتها لخدمة ديونها.
وإلى جانب التحديات، هناك أيضاً دروس ينبغي استيعابها وخبرات تم اكتسابها تصلح لتكون مرشداً ودليلاً لنا حتى نكون أكثر فاعلية وفائدة.
وعلاوة على ذلك فإننا نوفر الفرص لاصطحاب الشباب الكويتي لنا في زياراتنا للدول الشريكة للاطلاع على نشاطات الصندوق الفعلية على الأرض.
وفي معرض رده على سؤال حول المدى الذي تؤثر فيه حالات عدم الاستقرار الإقليمي على نمو الصندوق وجهوده الخيرية ككل، قال البدر إن هذه الحالات تمثل تحديات لجهودنا الرامية لتقديم المساعدات المنظمة وفي الوقت المناسب، ونبذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدات، وكما أسلفت فيما مضى، فإن أكثر من نصف مساعداتنا تذهب إلى المنطقة العربية، وهي التي كانت في الأساس الجهة المستهدفة للاستفادة من عمليات الصندوق عند إنشائه عام 1961.
وعن أهم الإنجازات التي حققها الصندوق في نظره خلال العقود الخمس الماضية، قال البدر إن إنجازات الصندوق يجب أن تقاس من خلال هدفه الأساسي وهو مساعدة الدول النامية على خلق الظروف المناسبة والضرورية لتحسين مستوى معيشة شعوبها عبر التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف استجاب الصندوق خلال السنوات الـ50 الماضية لتوفير احتياجات وأولويات الدول الشريكة له بتقديم القروض بشروط ميسرة في مختلف القطاعات منها الزراعة، والاتصالات، والنقل، والطاقة والمياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية والتعليم وغيرها.