حسم التعادل السلبي، نتيجة مباراة ديربي مدينة مانشستر رقم 170 بين العملاقين يونايتد وسيتي في إطار منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على ملعب «أولد ترافورد»، في مواجهة مثيرة بطلها القوة البدنية.
بهذه النتيجة، حصل كل فريق على نقطة وحيدة، رفعت رصيد مانشستر يونايتد إلى النقطة 20 في المركز الرابع، بينما وصل السيتي للنقطة 22 في الصدارة وبالتساوي مع آرسنال الوصيف بفارق الأهداف.
وبدأ مانشستر يونايتد المباراة بخطة 4-2-3-1 معتمدا على روني في الأمام، وخلفه الثلاثي، مارسيال وهيريرا وماتا، وهي نفس الطريقة التي لعب بها مانشستر سيتي بوجود ويلفريد بوني في الأمام، وخلفه الثلاثي، دي بروين ويايا توريه ورحيم سترلينغ.
واتسمت المباراة بالقوة والندية من اللحظات الأولى، وسعى كل فريق لإحراز الهدف الأول المبكر، لكن اللعب انحصر بشكل كبير في معركة وسط الملعب، وانعدمت الهجمات الخطيرة في ظل الحذر واليقظة الكبيرة من دفاع الجانبين.
وحاول السيتي التحرك وتنويع اللعب، عن طريق سترلينج ودي بوين وتوريه وبوني، لكن بدون جدوى بسبب التكتل الدفاعي عن فقدات يونايتد الكرة، كحال السيتي الذي منع أي محاولة هجومية من جانب روني أو مارسيال، حيث لعب الفريقان على تضييق المساحات.
المحاولات الهجومية كانت تبعث على الاستحياء من الجانبين، وإن كان السيتي الأقرب للتهديف عن طريق اختراق لسترلينغ في الدقيقة 11، ورأسية لتوريه تضل الطريق إلى المرمى في الدقيقة 41، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
الشوط الثاني بدأ بقوة كبيرة ورغبة واضحة من مانشستر يونايتد، وكاد سمولينغ أن يحرز الهدف الأول من رأسية قوية لكنها تخرج بأمان في الدقيقة 52، في حين أن السيتي تراجع بشكل كامل للوراء واعتمد على المرتدات.
وخرج سترلينغ في الدقيقة 54، وشارك خيسوس نافاس على أمل تعزيز القوة الهجومية للسيتزين لكن يونايتد واصل صحوته الهجومية، واستمر الفريق الضيف في الحل الدفاعي، وأنقذ جو هارت هدفاً محققاً من أمام أقدام ماتا في الدقيقة 62. ودخل لينجارد في مانشستر يونايتد مكان خوان ماتا، لتنشيط الوسط الهجومي، حيث استحوذ المانيو على الكرة بنسبة تخطت 75 % في الثلث ساعة الأخيرة من المباراة، لكن بدون خطورة حقيقية على المرمى، بينما واصل السيتي أسلوبه الدفاعي.
ودفع يونايتد بأوراق جديدة، بدخول مروان فيلايني، ودارميان مكان شفانيشتايجر والمصاب فالنسيا، بينما شارك في السيتي، ديميكليس وإيهاناتشو مكان توريه وويلفريد بوني.
وأهدر لينجارد أخطر فرصة في اللقاء، بعدما سدد الكرة في العارضة في الدقيقة 84 مستغلاً تمهيد رائع من مارسيال، قبل أن يظهر سمولينغ بتسديدة أرضية قوية أنقذها حارس السيتي جو هارت بتألق كبير في الدقيقة 88، ولم يتغير الحال في الدقائق الأخيرة من المواجهة، لتنتهي بنتيجة التعادل السلبي.