عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر يمنية أن القوات الموالية لحكومة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي حققت مكاسب بدعم من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، في مدينة تعز، ثالث مدن البلاد جنوب غرب اليمن، بعد معارك شرسة استمرت عدة أيام مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما اتهمت منظمة «أطباء بلا حدود» المتمردين الحوثيين باحتجاز شحنة مساعدات طبية على أبواب المدينة التي يحاصرها المتمردون.
وأضافت المصادر أن المقاومة الشعبية تقدمت حول القصر الرئاسي الذي تبادل الطرفان السيطرة عليه عدة مرات ودمره القتال على نحو كبير. وذكرت مصادر طبية أن 21 مقاتلاً حوثياً قتلوا في الاشتباكات في ثالث أكبر مدن اليمن. وقال العديد من السكان إن القوات الموالية لهادي تمكنت من انتزاع السيطرة على عدد من قمم الجبال على الطريق الجنوبي إلى تعز التي تعتبر العاصمة الثقافية لليمن.
من ناحية أخرى، دمر طيران التحالف مخازن أسلحة للحوثيين في منطقة النهدين جنوب صنعاء. وفي البيضاء، صدت المقاومة الشعبية هجوماً لميليشيات الحوثي على منطقة الحلق بالمحافظة وقتلت اثنين من قادتهم، في حين شنت مقاتلات التحالف عدة غارات جوية على مواقع الانقلابيين في صرواح غرب مأرب. إلى ذلك أفاد شهود عيان بأن مسلحين مجهولين شنوا هجوماً على السجن المركزي بحي المنصورة بمحافظة عدن وأفرجوا عن سجناء كانوا بداخله. يأتي ذلك فيما كثفت قوات التحالف قصفها لمواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في عدد من مناطق صعدة الحدودية بالتزامن مع تصاعد حدة الاشتباكات في الأطراف الغربية لمديرية صرواح غرب مأرب.
وفي مأرب دارت مواجهات عنيفة بين قوات المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية المتمركزة في الجبال الغربية لمدينة صرواح عند أطراف محافظة صنعاء. وفي محافظة إب المجاورة لمحافظة الضالع شهدت مديريتا الشعر والرضمة مواجهات عنيفة صدت خلالها المقاومة الشعبية هجمات للميليشيات وعلى الأخص في منطقة العود.
إنسانياً، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود المتمردين الحوثيين باحتجاز شحنة مساعدات طبية على أبواب تعز، ثالث مدن اليمن، التي يحاصرها الحوثيون. وأوضحت المنظمة في بيان أن شاحنتين محملتين مواد طبية مرسلة الى «مستشفيين في منطقة محاصرة» من تعز «تم احتجازهما مجدداً عند حواجز للحوثيين الذين رفضوا إدخالهما إلى المنطقة».
وأضافت أن هذا الرفض جاء «رغم أسابيع من المفاوضات المكثفة مع الحوثيين». وعلقت مسؤولة المنظمة في اليمن كارلين كلايجر «من المحبط جدا (...) أننا لم نحرز أي تقدم في محاولاتنا لإقناع الحوثيين بضرورة تقديم مساعدة طبية إلى ضحايا المعارك».