قبل فترة من الزمن تلقيت اتصالاً من الكابتن القدير والخلوق حمد محمد الملقب بـ«ديسفكري» لاعب الرفاع الشرقي سابقاً ومنتخبنا الوطني وكان مفاد الاتصال الإشادة بمقالات «نقطة شبابية» حيث شجعني على الاستمرار والمواصلة في هذا النهج الذي يعتبر بناءً وليس هدماً ووجه لي دعوة شخصية إلى حضور المهرجان العائلي الكروي في أكاديمية ديسفكري على ملاعب نادي طيران الخليج ووقتها كنت متردداً للحضور ولكني توجهت إلى الأكاديمية إكراماً للكابتن حمد محمد أولاً ثم تلبية لدعوته.
عندما حضرت وجدت مجموعة كبيرة من الأطفال وقالوا لي إنهم ضمن الأكاديمية وفرحت وقتها كثيراً لأننا في البحرين وللأسف افتقدنا بناء اللاعب وصقل موهبته من الصغر وهذا شيء جعل كرة منتخب البحرين تتراجع كثيراً فشتان بين لاعبي وقواعد البحرين السنية سابقاً والآن، وشتان بين الأسماء التي كانت تصقل وتطور هذه الأسماء، بل إنها تستمر معها في المنتخبات بالتدرج إلى ان تصل إلى المنتخب الوطني ولعل جيل 2000 إلى 2010 لهو خير دليل على أن بناء القاعدة الكروية ينتج منتخبات قوية وهذا شيء وللأسف يحتاج إلى الإصلاح في غالبية الأندية كي تطور فئاتها وبالتالي تغذي المنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين.
لمة شمل عائلية رياضية كانت فشخصيات قد مثلت منتخبات البحرين كانت متواجدة في الأكاديمية وعلى رأسها حارس منتخبنا الوطني سابقا عبدالله وليد وحارس منتخبنا والمحرق سابقا عبدالعزيز بوحاجيه بالإضافة إلى مدرب منتخبنا الوطني للشباب عبدالعزيز عبده والذي يقود الشباب لنتائج مميزة ومجموعة من لاعبين مثلوا المنتخب ومنهم مبدع خط الوسط خالد النصف وغيرهم، بالإضافة إلى ملك الإخراج الأستاذ أحمد يعقوب المقلة والإعلامي فايز السادة والمحبوب خليل الرميثي ومجموعة من المتألقين في الوسط الفني وهذا جعل المهرجان البسيط كبيراً بقيمته، حيث تنافس الصغار مع الكبار وسط ندية وإثارة استمتعنا بها كثيراً.
أكاديمية ديسفكري هو حلقة ممتازة لرعاية المواهب الكروية في البحرين كونها يشرف عليها مجموعة من اللاعبين الذي مارسوا كرة القدم مسبقا وفعلا كان هناك تعامل راقي وودي بين المدربين والصغار ونتمنى بأن تخرج هذه الأكاديمية مجموعة لاعبين يخدمون الأندية والمنتخبات ونحن في البحرين نحتاج بشكل كبير إلى مزيد من الأكاديميات وبرفقتها الدعم الذي تحتاجه وللأسف فإن كبار الأندية في البحرين تفتقد للأكاديميات.
ختاماً أكاديمية ديسفكري إشارة واضحة بأن البحرين قد حددت موضع الخلل لتراجع نتائجها فهل تستطيع بعض الأكاديميات الموجودة بالبحرين ومدربين صغار المدرسة في الأندية إنتاج لاعبين ذوي مواصفات مميزة يستطيعون إعادة الهيبة لكرة البحرين وقبل النقطة أود ان اشكر الكابتن حمد محمد على دعوته لي وتكريمه لي مع مجموعة من الفنانين والرياضيين والإعلاميين.
أحمد بوحسن