عواصم - (وكالات): ضرب زلزال بقوة 7.5 درجة أمس جنوب آسيا مخلفاً أكثر من 215 قتيلاً و950 جريحاً في باكستان وأفغانستان بينهم 12 تلميذة أفغانية قضين في تدافع خلال محاولة هروبهن من المدرسة.
وأصيب مئات آخرون جراء الزلزال الذي استمر فترة طويلة وأجبر الآلاف على التوجه إلى الشوارع في الهند وأفغانستان وباكستان وطاجيكستان. وحدد المعهد الأمريكي لرصد الزلازل مركز الهزة في جورم في جبال بدخشان في أقصى شمال شرق أفغانستان على عمق 213.5 كلم.
وفي أفغانستان، بلغت الحصيلة 33 قتيلاً بينهم 9 في بدخشان وعشرة في ننغرهار شرقاً واثنان في ولاية بغلان إضافة إلى التلميذات الـ12. وكانت الحصيلة الأولية أكبر في باكستان المجاورة حيث قتل 180 شخصاً بحسب تعداد للسلطات المحلية والإقليمية. وأكد الجيش وفاة 123 شخصاً وإصابة أكثر من 950.
واستنفر الجيش الباكستاني ووضعت كل المستشفيات العسكرية في حالة طوارئ مع استعداد مروحيات للانطلاق. ونبه رئيس الحكومة الإقليمية في خيبر باختنخوا شمال غرب البلاد، وإحدى الولايات الأكثر تضرراً في البلاد إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
واستمر الزلزال دقيقة واحدة وشعر السكان بعده بهزة ارتدادية واحدة بلغت قوتها 4.8 درجات وفق المعهد الأمريكي. وتواجه عمليات الإنقاذ صعوبات بسبب انعدام الاتصالات، علماً بأن البنى التحتية في المنطقة هي أصلاً متهالكة. وأورد مسؤول في السلطة الباكستانية لإدارة الكوارث الطبيعية «نأمل بألا يكون عدد الضحايا كبيراً لأن مركز الزلزال عميق جداً». وفي أفغانستان، دب الذعر في تلميذات في تالوغان بولاية تخار شمال شرق البلاد لحظة وقوع الزلزال ما أدى إلى مقتل 12 منهن وإصابة 35. وقالت مديرة دائرة التعليم في الولاية عنايات نويد إن الفتيات «هرعن للخروج من المدرسة ما تسبب بتدافع دام». وتحدث رئيس الوزراء الأفغاني عبدالله عبدالله عن «خسائر كبيرة مادية وفي الأرواح» وخصوصاً شمال شرق البلاد. وأوضح أن «الأعداد غير معروفة بعد لأن الاتصالات مقطوعة».
ومن الصعوبة بمكان الوصول الى المناطق المنكوبة لان ولاية بدخشان المجاورة جبلية والهضاب التي طاولها الزلزال معزولة. كذلك، فإن مسلحي طالبان يقاتلون فيها القوات الحكومية ما يجعل الوضع الامني غير مستقر. وأدى الزلزال إلى توقف مترو الإنفاق في نيودلهي مؤقتاً. وشمال الهند، هرع عشرات من السكان الخائفين إلى الشوارع في سريناغار كبرى مدن كشمير الهندية على الحدود مع باكستان. وقطعت شبكة الهاتف النقال وتوقفت السيارات في الشوارع.
وشعر سكان آسيا الوسطى بالزلزال، وخصوصاً في دوشانبي عاصمة طاجيكستان حيث غادر عدد كبير من الناس مكاتبهم وشققهم.