قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي إن بلاده حصلت "بالكامل" على 12 مليار دولار مساعدات من السعودية والإمارات والكويت, وتتفاوض مع الدول الثلاث على تمويل مشروعات مهمة.
وأوضح في مقابلة نشرتها صحيفة "المصري اليوم" أن بلاده حصلت على ستة مليارات دولار ودائع وثلاثة مليارات لشراء مواد بترولية وثلاثة مليارات أخرى منحة بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي في يوليو.
وكانت السعودية والكويت والإمارات وعدت مصر بمساعدات وقروض وشحنات وقود بإجمالي 12 مليار دولار.
وأشار الببلاوي إلى أن الكويت وضعت ملياري دولار بالبنك المركزي قبل يومين.
وبلغ الاحتياطي النقدي الأجنبي بمصر نحو 19 مليار دولار نهاية أغسطس، وهو الأعلى منذ نوفمبر 2011. وتوقع الببلاوي ارتفاع الاحتياطي هذا الشهر إلى نحو عشرين مليارا.
وتظهر أرقام الاحتياطي في أغسطس أن الحكومة اعتمدت على دعم الدول الخليجية بالمواد البترولية ولم تصرف مما لديها, ولذا كان الحفاظ على قيمة الاحتياطي.
وخلال هذا الشهر وبعد إقامة مزاد للعملة الصعبة بنحو 1.3 مليار دولار، قد تصل الاحتياطيات بالفعل لما توقعه رئيس الوزراء.
وقال الببلاوي إنه بجانب مبلغ 12 مليار دولار التي حصلت عليها بلاده فإن الدول الخليجية الثلاث ستساعد مصر بشكل جاد على تمويل مشروعات محددة بعضها عاجل، وسيسهم ذلك في حل مشكلات كبيرة تهم المواطنين.

الحد الأدنى للأجور

من ناحية أخرى، قال الببلاوي إن الحكومة لن ترفع الحد الأدنى للأجور الذي يبلغ 730 جنيه شهريا لأن الميزانية لا تسمح.
وتعد زيادة الحد الأدنى للأجور من المطالب التي يترقب كثيرون تنفيذها في بلد يعيش أكثر من 40% من سكانه على أقل من دولارين يوميا.
كما ذكر الببلاوي أن مديونية البلاد لشركات النفط الأجنبية تبلغ حوالي ستة مليارات، وأن الدولة بصدد التوصل إلى اتفاق لجدولة هذه الديون.
وأوضح أن الوصول إلى تسوية مع شركات النفط الأجنبية سيؤدي لزيادة استثماراتها بمصر إلى 15 مليار دولار خلال عامين.
يُشار إلى أن الشركات الأجنبية تهيمن على قطاع الطاقة بمصر أكبر منتج للنفط بأفريقيا خارج منظمة أوبك وثاني أكبر منتج للغاز بالقارة بعد الجزائر.