أكد وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي أهمية ألا ترتكز الأعمال الخيرية على دعم دور العبادة، وأن تشمل جوانب إنسانية أخرى يلتمس فيها الإنسان الأجر من الله، لأنها ترتقي بالإنسان في كل الجوانب وبشكل خاص الجانب الصحي، ومن ثم يقع النفع على المجتمع، وبشكل خاص دعم الذين أصيبوا بمرض السرطان.
وقال، خلال افتتاحه أمس معرض «رسائل أمل» للوحات الفنية للفنانة البحرينية ديانا الشيخ إنها خطوة مباركة أن نمزج ما بين الفن والعمل الخيري والإنساني، خاصة وأن المعرض يذهب ريعه بالكامل لجمعية أمنية طفل التي تدعم أكثر من 500 طفل يعانون من أمراض مزمنة وآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأعرب الوزير عن إشادته بالمبادرة الإنسانية والفنية الكبيرة التي قامت بها الفنانة ديانا الشيخ، وضم المعرض لأكثر من 40 لوحة من لوحاتها الخطية الفريدة.
وأشار إلى أن المعرض يعتبر مثابة رسالة موجهة لجميع الجهات الخاصة والعامة وأيضاً للأفراد بأن يساهموا في دعم هذه الأعمال التي تدعم الجمعية وهي بدورها تنشط في المجال الخيري والإنساني الذي يحث عليه ديننا الحنيف.
وبيّن أن هناك أعمالاً خيرية متكاملة وكثيرة من خلال الأنشطة الإنسانية في البلدان الأخرى، ونحن في البحرين نفتخر ونعتز بالأعمال الخيرية الإنسانية التي تنشط في مجتمعنا بفضل الله تعالى في كافة المجالات، لكن يجب دعم الأعمال الإنسانية بشكل أكبر وبمشاركة جميع أفراد ومؤسسات المجتمع.
وأضاف الوزير سعيد بتواجدي في افتتاح المعرض الفني وسعيد أيضاً بالحضور الكبير والمشاركة الفعالة في العمل الخيري، مما يدل على مستوى الوعي العالي في مملكتنا، وهي دعوة نوجهها للجميع لحضور المعرض ودعمه الأيام المقبلة.
وأوضح أن الفنانة التشكيلية ديانا الشيخ أعطت اللوحات بُعداً فنياً واضحاً مزج ما بين الفن والمضمون من حيث الرسالة القيمة وذات المضمون الهادف عندما ربطت الأعمال بالإرادة والصبر والتمسك بالأمل، وأضافت عليها البعد الروحاني في الإيمان بالله سبحانه وتعالى بالكلمات والعبارات المؤثرة والمعبرة.
من جانبها، أعربت الفنانة ديانا الشيخ عن سعادتها بالحضور الكبير الذي تقدمه وزير الإعلام عيسى الحمادي، والضيوف من إعلاميين وفنانين ودبلوماسيين، وقدمت شكرها للاهتمام الكبيرة الذي وجدته من هيئة شؤون الإعلام وجمعية الصحفيين البحرينية، ودعت إلى أن يوفقها الله في رسالتها نحو مرضى السرطان.
يذكر أن الفنانة البحرينية ديانا الشيخ تكافح حالياً مرض سرطان الثدي، وتجيء مبادرتها في إقامة المعرض تعبيراً عن إحساسها بإخوانها وأخواتها المصابين بالمرض.
ويستمر المعرض حتى 31 الجاري.