قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن الفنون أداة بناء للثقافة وطريقة نعرّف بها الأوطان والشعوب الأخرى بما لدينا من حضارة وفكر وأحلام»، مشيرة إلى أن التجربة الفنية البحرينية تعد واحدة من أعرق التجارب في المنطقة ولديها رصيد كبير من الإنجازات والإبداعات، مؤكدة على الجهد الذي ستواصل الهيئة تقديمه في سبيل دعم الفن والفنانين.
واستقبلت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مكتبها أمس كل من الفنانين التشكيليين الفائزين بملتقى الفنون البصرية بالعاصمة القطرية الدوحة زهير سعيد، الشيخة مروة آل خليفة ووحيدة مال الله.
وتوجهت الشيخة مي بالتهنئة للفنانين الثلاثة، وقالت: «يحق لكل البحرينيين أن يسعدوا بهذا الإنجاز الذي يحققه الفنان البحريني المبدع على الدوام»، وكان الثلاثة فازوا بثلاث جوائز ضمن مشاركتهم في معرض ملتقى الفنون البصرية بالعاصمة القطرية الدوحة الذي عقد ما بين 13 و 19 أكتوبر الجاري، حيث حصد الفنان السعيد جائزة السعفة الذهبية عن عمليه باب1 وباب 2، أما الفنانتان الشيخة مروة آل خليفة ووحيدة مال الله فحصلتنا على جائزتي السعفة البرونزية عن أعمالهما وردة 1، 2، 3 والتفاحة الحمراء. وتنتمي لوحتا الفنان زهير السعيد «باب» 1 و2 إلى مدرسة الفن التشكيلي التجريدي، ولكن الفنان خرج عن إطار المألوف باستخدامه باباً حقيقياً بدلاً من اللوحة التقليدية، ورسم عليه باللونين الأبيض والأسود خطوطا طولية تبدي تناقضاً بصريا ظاهراً للمشاهدين. أما لوحات الفنانة الشيخة مروة آل خليفة فتقع بين مدرستي التجريد والتكوين، وتزهر بالعديد من الألوان التي تشكل أنماطاً عديدة تبدو من الوهلة الأولى كورود مختلفة الأشكال نتجت عن مهارة عالية في مزج الألوان. وأما الفنانة وحيدة مال الله، فعملها عبارة عن سلسلة من 9 صور لمجسم تفاحة بيضاء تتلون تدريجيا باللون الأحمر، وتحاول من خلالها أن تعبر عن قيم السلام والمحبة والتعايش في البحرين.