كتبت- زهراء حبيب:
عدلت المحكمة العليا الاستئنافية أمس عقوبة أحد المتهمين بالشروع بقتل شرطيين بدمستان بالسجن 15 سنة بدلاً من المؤبد، وكانت محكمة أول درجة قضت بالسجن المؤبد لهما، واستئناف أحدهما الحكم، بينما الثاني مطلوب للعدالة. وجاء في تفاصيل الدعوى أن الحادثة وقعت بعد اتفاق المتهمين على قتل من تصل إليه أيديهم من رجال الشرطة في دمستان، وتوجها لمنزل قيد الإنشاء بالمنطقة، وجلب المتهم الثاني معه عبوة متفجرة وأدخلها داخل حفرة أسفل مبنى جمعية خيرية وسلم الأول سلكاً كهربائياً أوصله ببطارية معدة سلفاً للعبوة، واستغلا قدوم رجلي الشرطة لمسح عبارات مسيئة كتبت وصورة علقت على جدار الجمعية، وقاما بتفجير العبوة، وأسفر عن إصابتهما بجروح بليغة. ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهما شرعا في قتل شرطيين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن بمنطقة دمستان واتفقا على ذلك، ونفاذاً لهذا الاتفاق أحضر المتهم الثاني عبوة مفرقعة وقام المتهمان بوضعها في المكان المحدد لاستدراج أفراد الشرطة، ومن ثم تفجير العبوة بقصد قتلهما، مما أحدث بهما إصابتهما الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهما فيه هو مداركة المجني عليهما بالعلاج، وإحداث تفجير، وحيازة واستعمال عبوات متفجرة بغير ترخيص وبما من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، وإتلاف جزء من عقار، وارتكبت الجرائم تنفيذاً لغرض إرهابي.