مسؤول إغاثة سعودي: نسعى لهدنة باليمن لكن لا يمكن الوثوق في الحوثيين
عواصم - (وكالات): قصفت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية 7 قوارب بحرية تحمل أسلحة للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما أغارت طائرات التحالف على مواقع للمتمردين في تعز وسط البلاد، فيما قتل 11 مدنياً في أحياء سكنية بالمدينة جراء تعرضها لقصف كثيف منذ 48 ساعة مصدره المتمردون الذين يحاصرون المدينة.
واستهدفت طائرات التحالف بقيادة السعودية القوارب المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية، في جزيرة عقبان قرب الحديدة غرب اليمن، في محاولة لتهريب الأسلحة إلى داخل الأراضي اليمنية.
وقد أعلنت قيادة التحالف إحباط محاولة التهريب عبر البحر للحوثيين، مؤكدة تدمير القوارب بشكل كامل.
وكانت قوات التحالف أعلنت نهاية سبتمبر الماضي ضبط زورق إيراني في بحر العرب جنوب شرق مدينة صلالة العمانية بعد العثور على كمية من الأسلحة على متنه عند تفتيشه.
وفي وسط اليمن، قالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف شن غارات استهدفت مواقع الحوثيين والرئيس المخلوع في منطقة الجحملية شرق مدينة تعز، إضافة إلى إدارة الأمن في مديرية موزع غرب المدينة.
وقد أسفرت غارات التحالف في محافظة تعز عن مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين وقوات صالح.
وقال الناطق باسم الجيش اليمني ومستشار رئيس هيئة الأركان العميد سمير الحاج، إن قوات المقاومة الشعبية تحرز تقدما في عموم محافظات البلاد، وإن قوات التحالف مستمرة في غاراتها على مواقع مليشيا الحوثي وقوات صالح.
وتتعرض أحياء مدينة تعز لقصف مدفعي متقطع من قبل المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على منافذها والجبال المطلة عليها، حيث يسقط قتلى معظمهم من المدنيين.
كما شن التحالف غارات استهدفت المجمع الحكومي في مدينة كوكبان بمحافظة المحويت شمال غرب العاصمة صنعاء، وقال سكان محليون إن انفجارات عنيفة دوت في تلك المواقع.
من ناحية أخرى، قتل 11 مدنياً في أحياء سكنية بمدينة تعز جنوب شرق اليمن جراء تعرضها لقصف كثيف منذ 48 ساعة مصدره المتمردين الحوثيين الذين يحاصرون المدينة.
وأوضح هاشم الصوفي أحد قادة القوات التي تقاتل الحوثيين في تعز أن «هؤلاء المدنيين قضوا في قصف بالمدفعية طال أحياءهم من جانب ميليشيات الحوثي وصالح».
ولفت الصوفي أيضاً إلى مقتل 28 متمرداً في 24 ساعة في مواجهات مع القوات الموالية للحكومة أو في غارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية.
وأضاف أن معظم هؤلاء المتمردين قضوا في غارات كثيفة شنتها طائرات للتحالف على مواقع جنوب شرق تعز يتحصن فيها الحوثيون وحلفاؤهم.
من جهة أخرى، قال رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة إن السعودية تتطلع إلى رؤية وقف لإطلاق النار في اليمن للسماح بتسليم مساعدات إنسانية لكنها لا تثق في أن المتمردين سيتقيدون بمثل هذه الهدنة.
وذكر أن وقف إطلاق النار «لم يتم الاعتراف به وجرى خرقه». وأضاف أنه لكي ينجح أي وقف لإطلاق النار فإنه يجب أن يكون مطبقاً على أرض الواقع.